Download Kurdish Fonts : Ali-Web - Ali-K-Alwand - Ali-K-Sahifa -Unikurd

HOME

 

القسم الانكليزي

القسم العربي القسم الكردي
 

 

 

من سيخلص اللغة الكوردية من الكشكشة  و الغمغمة و الطمطمة و الڤوڤوه‌؟؟؟

 هشام عقراوي

akreyii@gmail.com

لم يكن  الطريق أمام  العرب للوصول الى لغة موحدة للكتابة و التدوين و التحدث  و الدراسة مبلطا  وأمرا مفروغا منه بين ليلة و ضحاها، بل أن اللغة العربية شأنها شأن اللغات الاخرى مرّ بمراحل متعددة و صراعات حادة و تعاملت مع العديد من العوامل البشرية و الطبيعية لحين الوصول الى صيغة تعبير نهائية من حيث الاتفاق و المعرضة بأستمرار للتغيير حسب نظرية التطور و الانتقاء الطبيعي للتطور العلمي و التكنولوجي و الاجتماعي و الاقتصادي.

لكي يصل شعب معين الى مستوى الامة و يحافظ على قدر مطلوب من الوحدة بين أفراده و مجاميعه، لابد من لغة موحدة.  لان اللغة هي الوسيلة الوحيدة التي تستطيع بها أمة من الامم تسجيل علومها و آدابها و ثقافتها  وتكتب  بها تاريخها الذي يجب أن يقرأة الشعب و باللغة أيضا يتفاهم أبناء الامة مع بعضهم  ويستوعب النتاج الفكري لعقول أبنائها.  و هذا ما أدركة العرب و باقي الشعوب و فرضته الظروف الجديدة عليهم خاصة بعد ظهور الديانة الاسلامية.

فمع أن اللغة العربية أتت من جنوب شبه الجزيرة العربية (اليمن) ألأ أن تحول لهجة قريش (العدنانية) الى لغة للقران  و للعرب فيما بعد أتى بعد حصول العديد من التغييرات  السياسية و الادراية و اللغوية و الاهم من كل هذا كان تخليص اللغة العربية من مجموعة مشاكل و أختلافات و التي تسمى (الفحفحة، الكسكسة، الكشكشة، العمعمة، الغمغمة، العجعجة، الشنشنة، الطمطمانية) وغيرها من الاختلافات بين القبائل العربية.  وهذه المصطلحات تعني تبديل الحروف في الكلمة الواحدة، كتبديل الكاف بالسين (أخوك ، أخوس) أو  الكاف بدلا من الشين (الديش، الديك) أو الياء بدلا من الجيم (رجل، ريل) بالاضافة الى اختلافات لا حصر لها في النحو أي أحوال الألفاظ و المفردات الثقيلة اللفظ. هذا ناهيك عن العملية التي مرة بها اللغة العربية لحين الوصول الى لغة موحدة للكتابة ووضع النقاط على الحروف. 

وهناك قول عربي يؤكد هذا الشئ، يقال سأل أحدهم معاوية بن أبي سفيان يوما: من أفصح العرب؟؟ فقال قائل: قوم ارتفعوا من لخلخانية الفرات وتيامنوا عن كشكشة تميم وتياسروا عن كسكسة بكر ، ليست لهم غمغمة قضاعة ولا طمطمانية حِميَر . قال من هم ؟ قال: قريش.  ( ميخائيل ممو).  وهذا يعني أن هناك اضافات و أختزالات و حذف و تحويل حصلت و لهجة قريش بنفهسا حصل عليها تغيير بعد أنهيار سدأ مارب و دولة سبأ الثانية (اليمن) 650-115 قبل الميلاد.  فمع أنهيار الدولة السبأية ألا أن لهجتهم(الجنوبية- القحطانية)  أثرت على اللهجة العدنانية و الاسماعيلية في الشمال وذلك بسبب نزوح شعب سبأ الى الشمال وأختلاطهم بقريش و عمليات التجارة بين الجنوب و الشمال.

ومع أن اللغة العربية أستعارت العديد من التعابير المهمة من االلغات السامية الاخرى كاللغة الارامية (لغة المسيح) و العبرية (لغة اليهود) الا أنها حافظت على معظم خواصها  واستطاعت التمايز على الارامية و العبرية باستفادتها من اللهجات العربية المتعددة في شبة الجزيرة العربية.

أعلاه كانت نبذة مختصرة عن كيفية توحد اللهجات العربية في لغة واحدة و كيفية استفادتها من اللغة الارامية و العبرية من أجل الوصول الى أحرف كتابة تصلح للغة العربية. و قبل أن أترك هذه النبذة لابد لنا القول أن اللغة العدنانية تغلبت على القحطانية بعد سقوط دولة سبأ و وأستيعاب اللغة العدنانية لبعض المفردات القحطانية و تخلص لهجة قريش من كسكسة و كشكشة  قبائلها.  و كانت كتابة القرأن باللغة العربية و تحولة الى لغة سلطة الدولة الاسلامية الاثر الاكبر في تحول (لهجة قريش) الى لغة عربية (فصحى) و موحدة للعرب. و لكنها لم تؤدي الى زوال اللغة العامية للعرب لا بل أن العامية تسيطر على الحياة اليومية في جيمع الدول العربية الى يومنا هذا و الكسكسة و الكشكشة مستمر التدارول في الشارع العربي و لكنة لايدرس.

يمكننا القول أن وضع الكورد الان هو نفس وضع اللغة العربية عند سقوط دولة سبأ. فالتطور التكنولوجي و ثورة الاتصالات أدى الى أزالة الحدود المصطنعة (سد مأرب الكورد) بين الكورد  و اللهجات الكوردية المتعددة و أصبح الناطقون باللهجات المتعددة في تماس مباشر مع  بعضهم البعض و عملية ايجاد اللغة الكوردية المشتركة لم تعد في حكم الانتقاء الطبيعي فقط بل أن التطور و الانسان يستطيعان لعب دور مهم في الاسراع في ولادة اللغة الكوردية الموحدة ولكن على اسس علمية و طبيعية.

 

أهم المبادئ العلمية و الطبيعية التي يجب العودة اليها   للاتفاق على لغة موحدة للكورد هي:

 

1 العودة الى التأريخ و تجارب الشعوب في أختيار اللغة الموحدة

2 التخلص من الارث القديم في كتابة اللغة الكوردية و التي أتت كنتيجة لاحتلال و تقسيم كوردستان

3 معرفة خصائص اللغة الكوردية  من خلال نظرية المقارنة اللغوية

4 العوامل و الخصائص المهمة  التي يجب أن تتوفر في أية لغة كتابية

5 التطور التكنولوجي و تأثير حروف الكتابة على  تطور اللغة و التعليم

6 المراحل المتعددة للتعليم و البحث العلمي و كون اللغة الانكليزية لغة البحث العلمي (التعليم العالي) في     أغلبية الدول

7 الاستيعاب اللغوي للافراد من خلال التحليلات العلمية

8 عدم التأثير السلبي على خصائص الجماعات داخل الامة الواحدة

 

 النقاط الواردة أعلاه هي من أختصاص لجان علمية و مؤسسات تعتمد في قراراتها على البحث العلمي اللغوي و بعدها يأتي دور القرار السياسي و الشعبي  من أجل الاتفاق على لغة موحدة للكورد. و بما أن الجهة الوحيدة التي تمتلك أمكانية تأسيس هذه اللجان في الوقت الحالي هي حكومة أقليم كوردستان  لذا فأنها هي المعنية بالدرجة الاولى بهذه المهمة العلمية و القومية.

 

عدم وجود دولة كوردية موحدة، و تواجد أماراة كوردية متفرقة على ارض كوردستان، أدى الى تعزيز نظام اللهجات في كوردستان و هذه لم تدع نظرية الانتقاء الطبيعي من أن تأخذ مسارها الطبيعي من أجل أيجاد لغة موحدة للكورد. كما أن تقسيم كوردستان بين دول ذات لغات متعددة تكتب بحروف مختلفه، أدى هو الاخر الى زيادة التباعد بين اللهجات الكوردية قولا و كتابة. و لم تعد عملية الاتفاق على شكل الكشكشة و الكسكسة و الفجفجة في اللغة الكوردية تابعا لقريش و الى دين يجمع الكورد على لهجة معينة، بل أن التطور العلمي و الوضع السياسي لكوردستان يفرض على الكورد نفس المهام  التي قام بها العرب و لكن بطريقة  لغوية،علمية و سياسية.

هناك في الكوردية (الڤوڤوه‌) بين حرف (الواو و الڤاء) مثلا  (چاو، چاڤ)، فكما تخلص العرب من الخلط بين حرفي الكاف و الشين  (الكشكشة)على الكورد ايضا الاتفاق على مكان الواو و الڤاء في كلمات اللغة الكوردية. كما أن هناك الخلط بين حرفي السين و الزاء (سك، زك) و أمثلة كثيرة أخرى لا يسعنا التطرق اليها الان. وهذا يعني البدء بتوحيد الحروف في الكلمات .  و الخطوة الاخرى هي توحيد الاحرف المستخدمة للكتابة الكوردية. و هنا يحق أن يسأل الكورد هل تصلح الحروف العربية  للكتابة الكوردية؟؟ أي يجب توحيد الحروف و حروف الكتابة لدى الكورد أولا، و عندها تصبح الكسكسة و الكشكشة  قد عولجت و في متناول الشعب الكوردي و تصبح عملية أختيار الاصلح و الانسب لغويا سهلة جدا. خاصة أن الدراسة في الدول المتطورة لا تتعدى 14 سنة بلغة الام و بعدها تحل اللغة الانكليزية  محل لغة الام  للاغراض العلمية. وهذه أيضا تجعلنا نسأل أليس من الافضل أن يكتب بالحروف اللاتينية مادام الطالب سيحتاج اليها لتعلم اللغة الانكيزية في النهاية؟؟؟؟

لذا أدعوا المسؤولين و اللغويين بالبدء بتوحيد الحروف و الكلمات و حروف الكتابة و بعدها يأتي توحيد اللهجات من خلال عملية الانتقاء  العلمي و الطبيعي.

 

موقع زاكروس: ان موضوع توحيد اللغة الكردية ذو اهمية قصوى ولكننا نخالف الكاتب حول استخدام الحروف اللاتينية لاسباب عدة: انها ستقطع صلة الكرد بالعالم الاسلامي وثقافته في الوقت الذي لن تبني اي جسر مع الغرب سوى استخدام حروفا تشابه حروفه. ثانيا: ان التراث الكردي المكتوب بالحروف العربية سيضيع وبدلا من ترجمة امهات الكتب الى اللغة الكردية سينشغل الكرد بتحويل التراث الكردي الى الحروف اللاتينية. ثالثا: ان الكتابة بالحروف اللاتينية تؤكد كثيرا على كتابة كل الاصوات حتى تلك التي لاتؤديها الحروف العربية فتكون النتيجة تعميق الفروق بين اللهجات الكردية بدلا من تقليلها. وختاما فهل عمل الروس مثلا على التخلي عن حروفهم السيريلة لصالح الحروف اللاتينية؟ وهل فكر اليابانيون في التحول الى الابجدية اللاتينية التي تحوي على 30 حرفا او اقل بدلا من التمسك بكتابتهم التي تتكون من اكثر من الف علامة؟ ام ان التفكير في مسالة جانبية مثل استبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية هو سوء حظ يختص بالكرد فقط؟

 

  ملاحظة: الموقع لابراجع المقالات من الناحية اللغوية