هنيئا للكورد ..... الطالباني يدعو تركيا الى ضرب معاقل العمال الكوردستاني
صفوت جلال
الجباري
safwatjalal@hotmail.com
في آخر تصريح من التصريحات (المام
جلالية) المتناقضة .صرح سيادته يوم أمس خلال زيارته المكوكية لدولة الكويت
(انه في حالة قيام تركيا بعملية عسكرية محدودة على معاقل حزب العمال
الكوردستاني) فان ذلك لن يؤثر على العلاقات الكوردية _ التركية!!!!! ..... ان
الامعان في هذا التصريح الخطير والمتناقض طبعا مع تصريح سابق لمام جلال أثناء
المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس إقليم كوردستان قبل أسابيع حينما قال وبكل
تهّكم واستهزاء بأننا لن نسلم حتى (قطة كوردية) الى السلطات التركية, يجعلنا
امام مفترقات طرق وتساؤلات لا أجد أنا شخصيا لها تفسيرات مقنعة تنسجم وخطورة
الاوضاع ودقة الموقف السياسي .....لا ادري كيف أوازن بين هذين التصريحين ......
احدهما كان مفرحا لي ولكل كوردي حينما وقف مام جلال امام الصحافة وقال متهكما
ان تركيا تحلم بتسليمنا لاي قيادي كوردي اليها فنحن لن نسلم اليهم حتى قطة
كوردية وكان حقيقة الردّ المناسب للعنجهية التركية التي لا تقيم اي وزن للكورد
اينما كانوا ...... اما التصريح الثاني والاخير فهو مناقض بشكل كبير في شكله
وجوهره مع التصريح السابق , انه يقول ما معناه (ايها الجيش التركي اذا كنت
ترغب في مهاجمة مقرات حزب العمال فافعلي ذلك وعلى الرحب والسعة ونحن في
كوردستان العراق لا يهمنا الأمر كثيرا ولا يؤثر ذلك أبدا على علاقاتنا
)......(المقصود طبعا العلاقات التجارية) بين قادة الإقليم من جهة وكبار
الأثرياء في حزب العدالة والتنمية التركي من جهة أخرى,اذ من المعروف انه على
المستوى السياسي لا تعترف الدولة التركية بأية علاقة سياسية أو دبلوماسية مع
إقليم كوردستان او حكومته او برلمانه..... والجدير بالذكر ان الصحافة التركية
ونشرات الاخبار تصدرتها اليوم خبر ترحيب الطالباني بضرب مقرات حزب العمال
الكوردستاني واعتقد انها ستعطي الضوء الأخضر الآن للقيادات العسكرية التركية
الفاشية, للقيام بحملتهم العسكرية المنتظرة (ما دام أهل الدار موافقون) فلمً
تفويت هذه الفرصة التاريخية , ويظهر أن هذا التصريح هو الجزء البارز من الجبل
الثلجي للاتفاقات السرية بين القيادات الكوردية من جهة والسلطات التركية
والامريكية من جهة ثانية والتي بدأت تطفو على السطح رويدا رويدا ,وبالتاكيد فان
اجندة المادة 140 وتاجيل وتسويف مسالة كركوك ليست بعيدة عن جوهر هذه الاتفاقات
والتنازلات الكوردية (الحميدة) وذلك للحفاظ على (وحدة العراق ) ارضا وشعبا من
جهة , يقابلها حرص الادارة الامريكية وتركيا بعدم المساس بوضع القيادات
الكوردية وضمان بقائها متربعة على كرسي الحكم لاطول فترة ممكنة ودون
منازع.....وعلى كوردنا وكركوكنا وكل مقدساتنا وقيّمنا القومية ......
السلام...... |