سباق
المتخاصمين على الصفحة
الاولى
محمدعزيزلوتري-الرياض
rasosy@yahoo.com
2006-06-01
اجرت جريدة الشرق الاوسط خلال النصف
الاخير
من شهر مايو اربعة لقاءات مع مسؤلين الاكراد على مستويات
مختلفة . اما المقابلة
الاولى كانت مع فخامة الرئيس جلال الطالباني اجرتها معه في
16-مايو -2006م , والحق
يقال ان اجابات فخامة الرئيس كانت في منتهى الدبلوماسية
والحكمة , ولكن اسلوب
الصحفي الذي اجرى المقابلة وخاصة وصفه لكيفية الذهاب الى
لقاء فخامته يستقريء منه
رسالة للارهابيين فحواه :اذا ما اردتم ايها الارهابيون
الوصول الى رئيس جمهورية
العراق فانتحلوا بشخصية اعلامية ,لان فخامة الرئيس يحب
الاضواء والصفحات الاولى
دائما. بينما في المقابلة الثانية اجرتها الصحيفةفي 27-مايو
-2006م- مع القيادي
سعدي بيرة الذي هو الاخر ادلى بدلوه وقال بان 85% من جماهير
كوردستان صوتوا لمبدأ
فصل الدين عن الدولة . ومعلوم عند بيره قبل غيره ان
الجماهير ماصوتوا لهذا المبدأ
وما عرض على الشعب كون الحكومة علمانية ام حكومة اسلامية
,بل صوت الناس للحزبين
الرئيسيين الذين اسسهما شخصيتين ذو خلفية دينية ,بل نقل عن
الاب الروحي لحركة
التحرر الكوردية-المرحوم ملا مصطفى البارزاني- بأنه قال
(افضل ان اكون جنديا بسيطا
في دولة تطبق الشريعة ولا اكون رئيسا لدولة لا تطبق فيها
الشريعة الاسلامية ) ومن
اين جاء السيد بيره بهذا الادعاء ؟ والغريب ان بيرة بعدما
ارسل رسالة تحريضية
للارهابيين ارشدهم ايضا الى كيفية المجيء الى كوردستان ,حيث
قال بأن اكثر من 80% من
الايدي العاملة التي تساهم ببناء الاقليم هم عراقيون عرب،
فالأجور هنا مرتفعة بسبب
مشاريع البناء الانفجارية، والإقليم يفتقر للأيدي العاملة».
وعن وقت تنفيذ مخططاتهم
الارهابية قال لهم: في شوارع أربيل التي تسهر الليل كله.
اما المقابلة الثالثة التي
اجريت في 29- مايو 2006م مع اصغر وزيرة كوردية في الحكومة
المشكلة بعد توحيد
الادارتين ,فدافع هذه المقابلة بالاضافة بانها توحي سباق
الديموقراطي للاتحاد
الكردستاني الذي ينتمي كلا من السيد طاِلباني والبيرة اليه
,فوزيرتنا تنتمي الى
الديموقراطي الكردستاني ,و بدلا من التحدث عن القضايا
الشخصية الضيقة والجينز
والتيشيرت والمرآة كانت من الافضل ان تتحدث عن مشاريع
وزارتها المستقبلية لعوائل
الشهداء- وما اكثرهم – واستغلال المقابلة الى ابراز المحاسن
المجتمع الكردي في حبهم
للايتام وابراز الخدمات التي قدمتها الكابينات السابقة في
الاقليم ,بالاضافة الى
جذب انتباه المنظمات الخيرية للقيام بمشاريع تهم هذة
الشريحة المنكوبة , وان ترسل
برسالة شكر للمنظمات والجمعيات الاسلامية الخيرية لانهم ما
قصروا في مساعدة ايتام
كوردستان الى ان احجمت نشاطاتهم بعد احداث 11 سبتمبر. واما
فيما يخص تقليل عدد
الخاطبين لها ,اقول لها: من المؤكد جائتك كثير من شباب
الاكراد وكان نصيبهم الرفض,
واما الان كأنك تعرضين نفسكي لزواج سياسي –الزواج عبر الصحيفة – وتريدين ان
يكون الخاطبون
لك بعد هذه المقابلة الوزراء ورجال الاعمال من العرب يصتفون على مدخل
الوزارة مثل الايتام والارامل لنيل رضاك ,ولكن قبل
ان تخوضين هذه التجربة المرة
اخبرك بأنها يبعدك عما تطمحين اليها كما بعدت البروارية
التي كانت قبل دخولها هذه
التجربة قطعة من النشاط والحيوية لخدمة شعبها واعمار بلادها
,فضلا بان مثل هذه
العلاقات ستصيب الاولاد بالحيرة والضياع . والان جاء ت دور
المقابلة الرابعة التي
اجريت مع السيد كريم السنجاري بعد يوم واحد من مقابلة
الوزيرة ,اي في يوم :30-مايو 2006
م :فان مثل هذه المقابلات لها ايجابيات
بأن تبرز الحكومة الكوردية واجهزتها على
قدر كبير من الصراحة والشفافية ,وكما هو بعيد عن
الروح المخابراتي المعقد المليئ
باللف والدوران , ولو ان هذه الشفافية غير ملائمة
لمؤسسات ذات طابع امني و ضررها
اكثر من ايجابياتها ,كما يقرأها كثير من الانظمة المجاورة
لاقليم بأن مثل هذه
التصرفا ت ان دلت
على شيء ,فانها تدل على الضعف ,وكما ينبغي ان يفهم الوزارة
الداخلية من رسالة الارهابي الذي يقول بانه من حسنات
السجن عليه انه تعلم اللغة
الكردية واللهجة العراقية ,مما يعني :بانكم ايها الاكراد
اعتقلتموني بسبب اني كنت
لا اعرف اللهجة العراقية ولا اللغة الكوردية ولكن بعد خروجي
من السجن لم يبقى امامي
هذه العوائق فأفجر نفسي حيث شئت ومتى شئت .
|
|