Download Kurdish Fonts : Ali-Web - Ali-K-Alwand - Ali-K-Sahifa -Unikurd

HOME

 

القسم الانكليزي

القسم العربي القسم الكردي
   

تعرف على كردستان

احزاب وتيارات علمانية في كردستان

كما في كل البلدان يوجد في كردستان تياران علمانيان:  تيار متطرف استئصالي وتيار معتدل. و من بين المذاهب العلمانية هناك القوميون واليساريون.

1- القوميون: اكبر حزبين في كردستان هما الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي تاسس سنة 1946 ميلادية الذي  يتزعمه مسعود البرزاني ابن الملا مصطفى البرزاني. وتغلب النزعة القومية على الحزب ويخلو من  الميول اليسارية. ويعتمد الحزب الى حد كبير على  العشيرة البرزانية. وهو يسيطر  حاليا على النصف الشمالي من كردستان العراق . وللحزب علاقات جيدة مع تركيا والحكومة العراقية والولايات المتحدة والدول الغربية. الا ان علاقاته مع ايران ليست من الصنف الاول.

والحزب الاخر هو الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال الطالباني وقد كان سابقا اتحادا بين ثلاث كتل كان احدها ماركسيا لينينيا. ورغم وجود بقايا يسارية في الحزب الا انه يتجه اكثر فاكثر نحو الاتجاه القومي الصرف وتتحدث ادبيات الحزب الان عما يمكن تسميته اتجاها راسماليا. والحزب يسيطر على النصف الجنوبي من كردستان العراق. وللحزب علاقات ممتازة مع ايران بحكم الموقع الجغرافي حيث ان كل من كان يملك ما يسمى الان بمحافظة السليمانية كان معرضا بحكم الجوار للنفوذ الايراني. ولاترقى علاقاته مع الحكومة العراقية والتركية الى مستوى علاقات الديقراطي بهما. اما علاقاته مع الولايات المتحدة فهي وان كانت جيدة الا انها اقل بقليل من علاقات منافسه معها.

 وهناك عدد كبير من الاحزاب القومية الا ان الفارق بين وزنها ووزن الحزبيين الرئيسيين من الضخامة بمكان.

2- اليساريون: يعتبر الحزب الشيوعي العراقي اقدم الاحزاب العراقية وله مقرات في كردستان وقد كان الكرد الشيوعيون يعملون بداخله وكان من بينهم من هو في صفوف القيادة لكن يبدو ان الحزب ارتأى انه من الافضل مراعاة الخصوصية الكردية فتشكل من ثم الحزب الشيوعي الكردستاني. وكلا الحزبين لهما وجود ضئيل وهامشى  وقد كان الحزب الشيوعي دوما ضعيف التاثير في كردستان بسبب من الخلفية الالحادية للحزب وبسبب من عدم تبنيه لطروحات قومية كما ان نفوذ وشعبية الملا مصطفى كانا كبيرين للغاية. وهناك تيار يساري متطرف مراهق  يتبنى طروحات طفولية بعيدة عن الواقع ومن ثم ليس له شعبية على اي مستوى حتى بين باقى اليساريين. وقد كان هناك في ثمانينات القرن العشرين خصوصا توجه اشتراكي غير ماركسي وذلك مسايرة لموضة العصر الاشتراكية الا انه ما لبث ان تلاشى خصوصا بعد انهيار الاتحاد السوفييتى. والحال ان اليسارية لم تكن لها في السابق من شعبية  رغم انها استطاعت كسب قطاع من المثقفين اما الان  فهي تعاني من تقهقر كبير بل واصبحت من مخلفات الماضي.

وفيما يخص باقي اجزاء كردستان فان التيار القومي الرئيسي في كردستان ايران هو تيار قومي صرف يمثله الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني في حين  ان التيار الشيوعي لايحظى بذات الشعبية وكلا التياران معارض لنظام الحكم الايراني. اما في كردستان تركيا فيحظى حزب العمال الكردستاني بشعبية واسعة وهو حزب ماركسي قومي الا  انه وبخلاف الاحزاب اليسارية والقومية الاخرى لايجاهر بعدائه للاسلام ويعود السبب في نظرنا الى وعي الحزب بان الكرد لايحبذون الالحاد ومن ناحية اخرى فان الاسلام والاسلاميين مقموعون من قبل النظام العلماني المتطرف لذلك نشأ تعاطف بين القضية الاسلامية والقضية الكردية. كما ان حزب نجم الدين اربكان (السلامة ثم الرفاه ثم الفضيلة ...الخ) كانت له مواقف محمودة بجانب الكرد وكان هو الوحيد من الاحزاب التركية الذي يصوت كل مرة لرفع احكام الطوارئ في كردستان في حين ان باقي الاحزاب التركية من اقصى اليمين الى اقصى اليسار كانت  تعمل ضد القضية الكردية.

اما الكرد في سوريا فيمتلكون عددا من الاحزاب الا انها كحال باقي الاحزاب احزاب هامشية. كما ان هناك تواجد حزبي في لبنان اثره ضئيل بسبب ضعف التواجد الكردي في ذلك البلد.

و فيما يخص العلمانيين المستقلين فان اكثرهم من الكتاب وهم يتراوحون بين العلماني المتطرف وبين العلماني المعتدل. وفيهم من يكاد يضيع هويته امام الغرب وفيهم من يعيش في الغرب وينقده كما ينقده الاسلاميين.