الجنود الأميركيون يوزعون قصص تنصيرية للأطفال على حرس الحدود الكرد
قام الجنود
الأمريكيون المتواجدون في منطقة هورامان بكردستان العراق التي كانت الى وقت قريب
تحكم وتدار من قبل الاسلاميين بتوزيع قصص للأطفال تتحدث عن السيد المسيح
لغرض إعطاءها لأطفالهم وهذا يؤكد الأخبار المتداولة عن نشاط المنصرين الذين
يسيرون في ركاب المحتل غير أن هذه الحالة تمثل نشاطا سافرا للتنصير و ذلك لان
الجنود الاميركان هم الذين يقومون بهذا العمل. ومن اللافت للنظر ان القصة التي
بين يدينا لا تتحدث عن العداء اليهودي للمسيح أو عن دورهم في الإبلاغ عنه و في
حادثة الصلب المزعومة ما قد يؤكد كون أولئك تابعين للطائفة الإنجيلية الأصولية
التي تؤيد دون تحفظ إسرائيل وتعتبر قيام إسرائيل مقدمة لعودة المسيح. وكتعليق على
هذا النشاط نود ان نوجه اللوم على المسلمين في العالم وبالأخص العرب منهم على
إهمال قضية الكرد وتركها بيد الغربيين يتلاعبون بها على أهواءهم. إننا نرى دعما
ضعيفا وغير كاف للعرب لتلك القضية و عندما يتحدث البعض عن نشاط إسرائيلي او
تنصيري في كردستان ترى الغافل عن وضع كردستان يعلوا صياحه، وقبل ان يعلوا صياح
أولئك بعد قراءتهم لهذا الخبر نود ان نسألهم: ماذا تنوون فعله لدعم المسلمين
الكرد لمقاومة هذه الأنشطة؟ هل الصياح والكلام فقط؟ ان اقل ما يمكن عمله هو دعم
الكتاب الإسلامي والثقافة الإسلامية غير ان ما يؤسف له ان الكثير من المحسنين لا
يرون أبواب الخير الا في مجال كفالة الأيتام و إفطار رمضان وهي أبواب للخير من
الصنف الأول ولاشك ولكن البعض منهم لا يرون فائدة كبيرة في مجال الثقافة
الإسلامية.