الديمقراطي يتنكر لقانون صحافة كردستان ويلجا الى قوانين البعث ويطالب بمبالغ خيالية كتعويضات
توتر كبير بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والصحافة الحرة الكردية
تشهد كردستان العراق توترا بين الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البرزاني وبين الصحافة الحرة حيث شاركت تلك الصحافة في حملة احتجاج على تضييق الحزب على حرية الصحافة وحرية الراي. ففيما لاتزال قضية اغتيال الصحفي والطالب سردشت عثمان والذي اتهم الحزب الديمقراطي بارتكابه تتفاعل اقام الحزب دعاوي قضائية بتهمة التشهير وتشويه سمعة الحزب ضد عدد من صحف ومجلات كردية منها صحيفة (روزنامة) التابعة لحركة التغيير مطالبا اياها بتعويض بمبلغ خيالي قدره مليار دولار لنشرها اخبارا حول تهريب النفط اضافة الى دعوى اخرى ضدها وضد صحيفتي (اوينه) و(هاولاتي) بمبلغ نصف مليار دينار عراقي (حوالي اربعمئة الف دولار) لكل منها، اضافة الى دعوى ضد مجلتي (لفين) (فشار) بنفس المبلغ لكليهما كما القى القبض اليوم مجددا على رئيس تحرير المجلة الثانية بسبب دعوى ثانية للحزب الديمقراطي لتصل المبالغ التي يطالب بها الحزب حتى هذه اللحظة وقبل اتضاح المبلغ الذي سيطالب به في هذه الدعوى الاخيرة الى مليار دولار امريكي ومليارين وخمسمئة مليون دينار.
وتتهم الصحافة الحرة الكردية الحزب الديمقراطي بانه يسعى لتكميم الافواه وانه يتبع الوسائل القانونية مع الالتفاف على قانون الصحافة في كردستان لحجب الصحف الحرة عن الظهور بايقاعها في الافلاس مع ضمان النتيجة مقدما باعتبار ان الحزب يسيطر على اربيل، عاصمة اقليم كردستان، وهو سيسعى للضغط على القضاء لاصدار احكام بالغرامات الباهضة. وتتهم الصحافة الكردية الحرة الحزب بتعمد اهمال قانون الصحافة في اقليم كردستان لسنة 2008 والصادر من برلمان كردستان والمصدق عليه من قبل مسعود البرزاني بصفته رئيس اقليم كردستان واللجوء الى قوانين سابقة صدرت ايام حكم حزب البعث. هذا وقد وصل الخلاف بين الصحافة الحرة وحزب البرزاني الى مستويات عالية جعلت الطبقة المثقفة في كردستان تنظر الى الحزب كعدو لحرية الراي اضافة لكونه يمارس سلطات شبه دكتاتورية في مناطق نفوذه عدا عن اعتباره حزبا عشائريا يفرض سلطة الاسرة الحاكمة البرزانية ويؤمن بمبدأ التوريث.
------------------------
www.zagros.org/content/arabic/arabic-2010-09-21-012.html