| |||||
| |||||
النظام السياسي الاسلامي بين الواقع المؤسس والÙكر المÙنظّر-دراسة مختصرة Ùاضل قره داغي مقدمة نهد٠ÙÙŠ هذه الدراسة المختصرة الى ايجاد العلاقة بين الواقع الموضوعي ÙÙŠ المجتمع، اي الواقع الاجتماعي والاقتصادي، وبين النظام السياسي، كما نهد٠الى ايجاد العلاقة بين النظام السياسي وبين النظرية السياسية. وقد قسمنا الدراسة الى مبØثين، الاول يدرس الواقع والنظام السياسي والنظرية السياسية، اما المبØØ« الثاني Ùيدرس المؤسسات والاليات ÙÙŠ المجتمع ÙˆÙÙŠ النظام السياسي. ورغم اننا نقسم المؤسسات والاليات الى تلك المختصة بالØكم Ùˆ تلك التي ØªÙƒØ¨Ø Ø§Ù„Øاكم الا اننا ركزنا على الثانية لاهميتها ÙÙŠ مجال الØقوق السياسية للامة ÙˆÙÙŠ مجال الØريات، ولذلك ذكرنا المعارضة والثورة المسلØØ© والعلماء والمذاهب والية الامر بالمعرو٠والنهي عن المنكر. كما تتطرق الدراسة الى ما نسميه النص المؤسس ÙÙŠ النظام السياسي والنظرية السياسية ونقصد به ما جاء من ايات واØاديث Øول الØكم وبهذا النص المؤسس تختل٠النظرية السياسية الاسلامية عن النظريات السياسية الاخرى ومنها الغربية. وقد طرØنا ÙÙŠ الدراسة وباختصار مقتربا Ù„Ø§ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ùكر السياسي الاسلامي على ان تبقى المØاولة Ù…ÙتوØØ© لاضاÙØ© مقتربات اخرى. المبØØ« الاول علاقات الواقع والنظام والنظرية والعلاقة بين تلك المكونات ليست خطية بل هي علاقة متبادلة Ùكما يساهم الواقع الموضوعي ÙÙŠ تشكيل النظام قد يعود ذلك النظام ويؤثر على الواقع وكما تتشكل النظرية السياسية بموجب معطيات النظام السياسي Ùقد تؤثر النظرية على النظام. ويعتمد التأثير المعكوس للنظام على درجة الوعي والامكانات المادية له كما يعتمد التأثير المعكوس للنظرية على درجة الوعي للمنظّر وعلى مدى قابلية الطروØات للتØقق.[2] ويختل٠النظام السياسي الاسلامي والنظرية السياسية الاسلامية عن كثير من الانظمة والنظريات اختلا٠الدين المنزل عن الاديان الارضية، Ùالاسلام يمتلك نصا موØÙ‰ به، او نصا مؤسّÙسا اوليا أسس لمÙردات لم يكن من السهل نشوءها اعتمادا على الواقع الموضوعي، Ùواقع العرب، وكما سنعيد ذكر ذلك لاØقا، لم يكن بمقدوره انتاج Ù…Ùاهيم مثل الامة والخلاÙØ© وبدرجة اقل الشورى ÙÙŠ الØكم. اما الØديث النبوي ÙØوى تÙاصيل كثيرة تخص الØكم وكان النص الثاني المؤسس. والنص المؤسس الذي بنى أمة تعيش وتÙكر وتعمل بشكل مختل٠الى Øد كبير عما كانت تÙعله من قبل لا يعجز عن انشاء أسس لنظام سياسي ونظرية سياسية. النظام السياسي والواقع ينبع النظام السياسي ÙÙŠ بلد او ÙÙŠ عصر من الواقع الموضوعي لذلك البلد وذلك العصر. Ùالبداية هي تأثير ذلك الواقع على النظام السياسي. وكمثال على ذلك ÙŠÙرز المجتمع الريÙÙŠ نمط سلطة يختل٠عن ذاك الذي ÙŠÙرزه مجتمع مديني. Ùالواقع هو الاساس الذي يبدأ منه النظام. ونقصد بالواقع هو مجمل جوانب المجتمع من بناء اقتصادي واجتماعي اضاÙØ© الى المستوى العلمي والتكنلوجي وامكانيات القوى المجتمعية من الناØية العسكرية، ويشمل ذلك ايضا الدين والÙكر ÙÙŠ جانبيهما غير السياسي، وان كان دورهما غير Øاسم.[3] بين النظرية والنظام هل النظام السياسي نتاج للÙكر البشري ام ان الÙكر يتشكل بموجب النظام الموجود؟ هذا السؤال هو مثال لقضية ÙÙŠ الÙكر الغربي تتعلق بالرابط بين الموضوع والذات، او ÙÙŠ مستوى ادنى بين الواقع والÙكر. كان الاتجاهان الشائعان بهذا الخصوص ÙÙŠ الÙكر الغربي اتجاهين متعارضين: الاول يعطي اولوية للÙكر او بشكل اعم لدور الانسان (أو الÙرد) ويجعله Øاسما ÙÙŠ توجيه الاØداث ومجرى التاريخ (نظرية توماس كارلايل Øول البطل كمثال[4])ØŒ والاخر يعطي تلك الاولوية للواقع ويعتبر الÙكر والجهد البشريين تابعين لذلك الواقع (مثلا النظرية الماركسية ÙÙŠ تØكم الواقع الاجتماعي-الاقتصادي ÙÙŠ الÙكر والجهد البشريين[5] ونظرية ايميل دوركهايم ÙÙŠ تØكم المجتمع[6]). وقد ادرك Ù…Ùكرو الغرب ان اغراء الطرØين الناجم عن تقريريتهما ووثوقيتهما قد اخÙÙ‰ السطØية المÙرطة التي ÙŠØويانها ولذلك ابتكروا اتجاهات وسط بينهما[7] او، ان اردنا العموم، اتجاهات لا تخضع، شكلا او مضمونا، لاي منهما.[8] وعودة للسؤال السابق: هل ان النظام السياسي ÙÙŠ مكان Ùˆ زمان معينين قد تم انتاجه بموجب خطة بشرية وإعْمال للÙكر Ùتكون النظرية السياسية بذلك سابقة على النظام السياسي وخالقة له ام ان النظرية السياسية ÙÙŠ ذلك المكان والزمان هي نتاج للنظام السياسي الموجود على الارض؟ هنا ايضا اغراء مصدره الوثوقية التي يوØÙŠ بها الاختياران، اما الاقرب الى الØقيقة Ùهو تداخل كل من النظرية والنظام، او الÙكر والواقع، وتأثير كل منهما على الاخر. والØالة الاكثر توقعا هي انه وبعد ان يؤثر الواقع ÙÙŠ نشوء النظام السياسي تأتي النظرية السياسية لتÙسر ذلك النظام او تبرره او تعدله او تØاول تغييره. اما Øالة انشاء النظرية لنظام سياسي Ùهي نادرة لان النظام يتماشى مع الواقع اما النظرية Ùقد تتعامل مع الواقع او تنÙصل عنه. وما يذكر عن ايجاد المشرع الاثيني سولون (Øوالي 630 Ù‚.Ù…- Øوالي 560 Ù‚.Ù…) لدستور اثينا ونظامها الديمقراطي يبدو أشبه بمبالغة ÙÙŠ دوره ÙƒÙرد. وما انجزه كان اØداث التواÙÙ‚ØŒ الاقتصادي والسياسي، بين الطبقات المتناØرة، وقد ادى الواقع المتمثل بالصراع الداخلي الى النظام الذي امل سولون ان يتجنبه الا وهو نظام الطغيان،[9] وقد ÙˆØ¶Ø Ø¯ÙˆØ± الواقع عندما انهار النظام الذي اسسه وكان ما يزال على قيد الØياة، وان عاد النظام بعد ذلك ÙˆØكم اثينا مجددا. وقد كان دستور ليكورغوس الاسبارطي، الشخصية التي تبدو اسطورية، قبل ذلك بقرن او اكثر، Øسب روايات متاخرة، اكثر Øظا وقد قيض للقوانين التي وضعها لدولة المدينة تلك البقاء دون Ùساد اكثر من ثمانمئة عام،[10] وهو، ان صØت الروايات بشأن واضعه، مثال جيد لتواÙÙ‚ الواقع مع النظرية Ùالقوانين التي وضعها ليكورغوس كانت ÙÙŠ تواÙÙ‚ مع المجتمع، ÙØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠØ© وعسكرة المجتمع كانتا Øلا Ù„ØÙاظ سبارطة على المنطقة التي كانت تشغلها وعلى عبيدها الذين كانوا يتمهنون الزراعة بدلا من مواطنيها الذين لم تكن لهم مهنة يمتهنونها سوى الØياة العسكرية.[11] ÙˆÙÙŠ العصر الØديث اÙرز التقدم التكنولوجي طبقة برجوازية ملكت المال وأدى ذلك التقدم الى نمو المدن وتقلص الاريا٠مما ادى الى تقلص سلطة الاقطاع ولذلك طالبت الرأسمالية النامية بØصتها ÙÙŠ الØكم Ùكانت الديمقراطية الØديثة التي واصلت مسيرتها، بعد ذلك، بØصول الشعب على Øصته المتمثلة ÙÙŠ ØÙ‚ التصويت والترشØ. وقد Øصل الشعب على ذلك بسبب مشاركته ÙÙŠ عملية الانتاج الرأسمالي المختل٠عن الانتاج الزراعي الاقطاعي Ùهو لم يعد قنا (عبد ارض) بل Ø§ØµØ¨Ø Ù†Ø¸Ø±ÙŠØ§ Øرا ÙÙŠ اختيار مكان السكن ÙˆÙÙŠ اختيار مكان العمل وان كانت Øريته ÙÙŠ الاختيار الاخير نظرية بسبب اضطراره للعمل ووجود المناÙسة بين العمال. وكان السبب الاخر ÙÙŠ Øصول الشعب على ØÙ‚ التصويت هو التجنيد الاجباري Ùقد كان النشاط الØربي ضريبة يدÙعها الÙرد وكان له الØÙ‚ ÙÙŠ الØصول على ØÙ‚ مقابل ذلك كما قيل بان بندقية واØدة تعني صوتا واØدا. وقد اÙرز الواقع الجديد نظريات متعددة كان كثير منها متعارضة: راسمالية، راسمالية ليبرالية، اشتراكية، شيوعية، Ùوضوية.. اضاÙØ© الى النظرية الÙاشية ÙÙŠ القرن العشرين وهي التي طعّمت النظرية السياسية المتمثلة بتمجيد الدولة او العرق بنظرية اشتراكية ÙÙŠ المجال الاقتصادي. ولكن كما كانت تلك النظريات نتاج للواقع Ùقد اسمهت هي ايضا ÙÙŠ تغيير الواقع او تعديله Ùهي اما ازالت النظام القديم كما Ùعلت الثورة البلشÙية ÙÙŠ روسيا التي كانت الرأسمالية Ùيها متخلÙØ© او عدلت الرأسمالية Ùادخلت العنصر الاشتراكي او ما يقرب منه ÙÙŠ الØكم كما ÙÙŠ الدول الاسكندناÙية. الجبرية والقدرية ÙÙŠ الÙكر السياسي الغربي هذا التجاذب بين النظرية والواقع اثر ÙÙŠ النظرية من ناØية دور الانسان على الواقع Ùنتجت اتجاهات نظرية متعددة تم رصد اتجاهين عامين تندرج كلها تØتهما: الاتجاه الاول يركز على دور الÙرد ÙÙŠ مسيرة التاريخ ومن ذلك النظام السياسي والثاني يجعل الظرو٠الموضوعية Øاسمة ÙÙŠ ذلك. ونرى ÙÙŠ هذين الاتجاهين ظلال النظريتين الÙلسÙيتين: الجبرية والقدرية. القى التقدم العلمي بظلاله على الÙكر، Ùقد Ø§ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø§Ù†Ø³Ø§Ù† اكثر معرÙØ© وظن انه قد اقترب من كل الØقائق بل وتمرد على الخالق وظن انه مساو له وكان هناك من Ù†ÙÙ‰ الØاجة اليه. واعطى اكتشا٠قوانين الكون، او الوهم الذي نشا عند الانسان بانه قد اقترب من اكتشاÙها كلها، المبرر للاستغناء عن الخالق Ùاولا كانت Ùكرة ان الله خلق العالم واعطاه الدÙعة الاولى[12] ثم تركه يسير ÙˆÙÙ‚ قوانين الطبيعة التي وضعها الله له، ثم كان الاغراء الاكبر ÙÙŠ الاستغناء عن كل من الله والدÙعة الاولى. واÙرزت الابØاث العلمية Ùكرة مغرية ØªØ·Ø±Ø Ø³Ø¤Ø§Ù„Ø§ منطقيا: لما كان الكون المادي يسير ÙˆÙÙ‚ قوانين صارمة Ùلماذا لايكون الانسان والمجتمع والتاريخ كذلك؟ Ùنشات تبعا لذلك نظريات ÙÙŠ المجتمع والتاريخ والسياسة. ولم يستمر ذلك التÙاؤل Ùالتقدم العلمي الذي لم يكن له سابقة والذي وهب للانسان قوة كبيرة ÙˆØمله على الظن بانه قادر على تسيير الكون ولد ردة Ùعل عكسية إذ تبين للانسان، وان كان قد لاØظ ذلك سابقا، ان قوانين الكون تسير على الرغم من ارادته لذلك كانت هناك نظرة جبرية وقد تطورت الى اÙكار متضاربة منها تÙاؤلية (Øتمية انتصار الاشتراكية عند ماركس مثلا) وتشاؤمية (عبث الجهد الانساني) وقد تلط٠البعض وسمى تلك الجبرية Øتمية. وبالطبع كان مايزال هناك من يؤمن بدور الانسان والÙرد وبرزت بينها النظرية الابرز وهي نظرية البطل ÙÙŠ التاريخ. صراع الجبرية والقدرية كان ÙÙŠ Ù†Ùس التوجه الواØد Ùالاشتراكية كانت Ùيها جبرية ماركس وكانت Ùيها الاÙكار الاشتراكية التي تؤكد على الÙعل الانساني مثل تعاونية اوين وشيوعية كابيه الدينية وشيوعية بلانكي الالØادية والتيارات الÙوضوية. الماركسية Ù†Ùسها اضطرت لخيانة مبادئها ÙÙيما ابقت على الØتمية غلّبت العمل الانساني ÙÙŠ الجانب العملي ويظهر ذلك ÙÙŠ الÙكرة اللينينية Øول دور Øزب الطليعة،[13] ثم Ù…Øاولات الاتØاد السوÙيتي والكتلة الشيوعية لنشر الشيوعية عبر العمل السياسي والعسكري. وبالمقابل للاÙكار المجتمعية كانت هناك نظرات Ùردية مثل الليبرالية التي نادت بالØرية الاقتصادية للاÙراد وقصرت دور الدولة على امور Ù…Øددة.[14] وكان للاعتدال انصاره الا ان بريقه كان اقل من التطر٠Ùالديمقراطية، ÙƒÙكر معتدل مقارنة بالاÙكار الثورية، امنت بضرورة وجود Øكومات تعتمد على الشرعية التي يعطيها المجتمع عبر الانتخابات وامنت ايضا بدور الانسان ÙÙŠ النضال من اجل تØقيق الديمقراطية ولذا كان من المنتظر ان يهاجمها اصØاب الÙكر الثوري وكذلك الممجدون للعرق (النازية) والدولة (الÙاشية). والاشتراكية الديمقراطية الاوروبية كانت وسطا بين تØقيق دولة العدالة الاجتماعية وبين النظام السياسي الديمقراطي غير ان الماركسيين اعتبروها تØريÙا للاشتراكية. Ùالغلبة انذاك كانت للنظرة الواØدية التي انبثقت من رغبة الانسان ÙÙŠ ايجاد تÙسير للكون والØياة والمجتمع ÙالتÙسير ذو الاسباب المتعددة لم يكن مثيرا للنÙس والعقل البشريين. التطر٠اعلن عن Ùشله وكانت الغلبة للوسطية ممثلة ÙÙŠ الديمقراطية والاشتراكية الديمقراطية رغم Ø§Ù„ÙƒÙˆØ§Ø¨Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¯ÙŠØ¯Ø© من قبل الراسمالية وتضخم دور الدولة. وكما هي الØال مع المجتمعات المتÙاوتة ÙÙŠ الثقاÙØ© وقانون تأثر الاقل تمدنا بالاكثر تمدنا وتقدما Ùقد اثر الÙكر الغربي ÙÙŠ المجتمعات المسلمة Ùمثلا وصلت الماركسية الى الشرق الاسلامي لكن وكما Øصل مع الماركسية ÙÙŠ الغرب ÙˆÙÙŠ العالم الثالث تم تبنيها بعد تعديلها بالنضال الانساني (نضال النخبة او العمل الجماهيري) Ùكانت مزيجا من جبرية ماركس التي تنص على Øتمية انتصار الاشتراكية وقدرية الواقع الذي أبى الا ان يضطر النظرية للاعترا٠بدور العمل ÙÙŠ تØقق تلك الØتمية، ÙˆØوّل تØقق الØتمية التي ذكرتها النظرية الى ((تØقيق الØتمية))ØŒ والÙرق ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¨ÙŠÙ† التØقق والتØقيق. نشأت الجبرية والقدرية ÙÙŠ الغرب، برأينا، كنتيجة للتÙاعل مع الواقع وتبعا لطريقة الاستجابة لذلك الواقع وقد Øصل ÙÙŠ الغرب ما Øصل للنظرية السياسية الاسلامية Ùيما يخص نشوء الجبرية والقدرية وهو ما سنذكره ÙÙŠ Ùصل تال. ان Ùهم مسار الجبرية والقدرية ÙÙŠ الÙكر السياسي الغربي ومقارنة ذلك بنÙس المسار ÙÙŠ الØضارة الاسلامية يبين لنا Øقيقة مهمة وهي ان كل من التطبيقين الÙلسÙÙŠ والسياسي للجبرية والقدرية أمر يكاد يكون كونيا Øتى وان اختل٠سياق نشوءهما ÙÙŠ الØضارات المختلÙØ©ØŒ وربما كان التاريخ الاسلامي متÙردا عن التاريخ الغربي بكون نتائج الجبرية والقدرية، وبالاخص الجبرية، كارثية على المجتمع المسلم ونظامه السياسي. النظرية والنظام الاسلاميان ونØاول هنا ان نشخص بعض المÙاهيم الخاصة بالنظرية السياسية الاسلامية وكذلك صلة تلك النظرية بالواقع. النص المؤسس نستخدم Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø§Ù„Ù†Øµ المؤسس لوص٠النص الاسلامي ودوره ÙÙŠ النظرية والنظام الاسلاميين. وباعتبار ان النص الاسلامي ÙÙŠ اغلبه هو ÙˆØÙŠ الهي[15] Ùانه ÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù† يكون مثالا على دور النص ÙÙŠ تشكيل النظام السياسي. وقد أثر النص الاسلامي ÙÙŠ ما هو اهم من النظام الا وهو الواقع الاسلامي، Ùرغم اقرار الاسلام لامور كثيرة كانت من الاعرا٠الاجتماعية الا ان المساØØ© التي عمل Ùيها الاسلام اما لاستØداثها او لتغييرها تبقى كثيرة للغاية وهذا امر لا ÙŠØتاج الى برهان. وقد استØدث الاسلام امورا لم يعرÙها العرب اي لم تكن من واقع Øياتهم مثل Ù…Ùهوم الامة ونظام الخلاÙØ© والجهاد والزكاة وقوانين التعامل مع الاديان الاخرى ومع القوى السياسية الاخرى... ونرى انه يتوجب التطرق باختصار شديد الى واقع العرب لتمييز ما كان دورا للنص ÙÙŠ انشاء النظام والنظرية وما كان دورا للواقع ÙÙŠ ذلك. واقع العرب عدا عن المراكز المدينية الثلاث؛ مكة والطائ٠ويثرب Ùقد غلبت البداوة على العرب Ùيما وجدت مراكز مدينية على اطرا٠جزيرة العرب لكنها لم تسهم كثيرا ÙÙŠ تشكل النظام الاسلامي. كان الواقع الجغراÙÙŠ والمناخي لجزيرة العرب Øاسما ÙÙŠ نمط الØياة Ùيها، ÙالصØراء Ùرضت البداوة على قسم كبير من العرب، Ùيما سهلت الاراضي الزراعية ووجود مصادر المياه ليثرب والطائ٠نشوء الØياة المدينية، اما مكة ورغم اÙتقارها للزراعة Ùقد اعتمدت على التجارة التي هي نشاط مديني بالدرجة الاولى. وقد انقسم العرب الى قبائل وشكلت القبيلة الوØدة الاكبر ÙÙŠ التنظيم الاجتماعي. ورغم التÙاضل بين القبائل الا ان التÙاخر القبلي منع من اعترا٠اي من تلك القبائل بÙضل قبيلة عليها بما Ùيها قريش التي كانت تسود مكة Øيث البيت ومركز الØج ÙÙŠ شبه جزيرة العرب. صلة النظام السياسي بالواقع العربي كان من الممكن انشاء اتØاد قبائلي للعرب لو كانت مجتمعة ÙÙŠ موضع واØد ومن ثم انشاء كيان سياسي يعتمد على Øصص القبائل ÙÙŠ الØكم، لكن تباعد القبائل وعدم وجود مركز سكاني يجمعها والظرو٠الاقتصادية التي اجبرت عددا منها على ممارسة الغزو والنهب لم يهيئ كل ذلك الارضية الصالØØ© لنظام كهذا. ÙˆÙÙŠ بيئة لم تساعد على Øد ادنى من التنظيم السياسي الشامل للعرب لم يكن متوقعا على الاطلاق، كما Øدث بعد ظÙر الاسلام، نشوء تنظيم سياسي على درجة عالية من الرقي بمقاييس عصره، وعلى درجة عالية من الرقي ايضا بمقاييسنا الØالية اذا اعتبرنا المبادئ العامة لذلك النظام. Ùلم يكن متوقعا، الا عند القليل من ذوي النظر، توØيد العرب ÙÙŠ كيان سياسي واØد، ولم يكن متوقعا بالمرة ان يكون ذلك الكيان السياسي مركزا لدولة مترامية الاطراÙØŒ وكانت اÙكار مثل الامة والخلاÙØ© ومبادئ القانون الدولي اكثر بعدا عن المخيلة العربية. كان كل ما يتوقعه بعض العرب من مستقبل الاسلام ان يكون لنبيه Ù…Ùلْكا على العرب، كما جاءت الروايات عن رجل من بني عامر بن صعصعة انه اشترط لنصرة النبي ان يكون لهم الملك بعده وقوله لقومه انه سيأكل بذلك النبي العرب هذا ان صØت تلك الرواية.[16] ومن هذا نخلص الى ان الاسلام لعب دور نص مؤسس للنظام السياسي، لكن لم تكن كل Ù…Ùردات النظام مستوØاة من النص بل لعب الواقع كذلك دورا ÙÙŠ تشكيل ذلك النظام. اول تاثيرات الواقع على النظام السياسي الاسلامي كان ÙÙŠ مجال مؤسسات الØكم. Ùالاسلام Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø´ÙˆØ±Ù‰ كمبدأ اسلامي ÙÙŠ الØكم يميزه عن باقي الانظمة لكن لم توجد مؤسسات للشورى كما وجدت ÙÙŠ مجتمعات اخرى وكما هو الØال ÙÙŠ زمننا. كان اهل الشورى ÙÙŠ صدر الاسلام جميع المهاجرين والانصار، وان بدرجات متÙاوتة، وكان مبدأ الشورى مطبقا لكنه لم يكن ÙÙŠ اطار مؤسسة سواء كانت منتخبة او معينة ولم يكن الواقع انذاك يستوجب وجودها. ÙˆÙيما يخص التنظيم القبائلي كواقع Ùقد ظهر ذلك اثناء الØكم الاموي Øيث تم التنظير Ù„Øكم قبيلة قريش[17] ÙˆÙÙŠ داخل تلك القبيلة كانت هناك الØلقة الاصغر وهي العائلة الاموية، واخص من ذلك كان البيت المرواني، وذلك بعد تنازل معاوية الثاني عن الØكم. وقد استغل الامويون القبائل ÙÙŠ الØكم وذلك باستغلال الصراع بين اليمانية والقيسية. وقد سار العباسيون على ذلك النهج من شرعية ووجوب استئثار قريش بالخلاÙØ© غير انهم استبدلوا اهل البيت، واخص من ذلك البيت العباسي، بالعائلة الاموية، لكن وبسبب تطور المدينة الاسلامية وتطور الØياة المدينية وبسبب الاستعانة بغير العرب وترسخ Ù…Ùاهيم الامة والخلاÙØ©ØŒ وان شابها التØريÙØŒ لم تعد القبيلة تلعب دورا ÙÙŠ الØكم الاسلامي بل ظهر الصراع بين Ùرعين من اهل بيت النبوة، اما ما Øصل من ثورات خارجية على الØكم العباسي وانØصر ÙÙŠ قبائل معينة Ùقد كان ÙÙŠ سياق اسلامي ويتØرك بموجب نظرية اسلامية خاصة بالخوارج. وعلى هذا Ùقد تطور النظام السياسي ÙÙŠ الاسلام بسبب تطور الØياة الاجتماعية والاقتصادية وظهر ذلك ÙÙŠ الدولتين الاموية والعباسية، وقد كان النظام السياسي ÙÙŠ الاسلام شبيها بالنظام الروماني Øيث كان ÙÙŠ بدايته جمهوريا بسبب تكاÙؤ القبائل ÙÙŠ روما وبسبب الندية بين الشخصيات ثم تØول الى النظام الامبراطوري بسبب توسع الدولة وبسبب ابتعاد المواطنين الرومان عن الشأن العام. ÙÙÙŠ ظل الدولة العباسية قبل معظم المسلمين ما رÙضه جمع من الصØابة من تØويل دولة الخلاÙØ© الشوروية الى ملك كسروي، بل وقام كثير من الÙقهاء ÙÙŠ العصر العباسي بالتنظير لذلك الواقع السياسي. اما ÙÙŠ ايام الدولة الاموية Ùقد كانت تلك الاÙكار Øية ولذلك لجأ الامويون الى القمع لتثبيت ركيزة سلطانهم المتمثلة ÙÙŠ الØكم الوراثي. ومن الادلة على بقاء Ùكرة الشورى ÙˆÙكرة نظام الØكم الامثل المتمثل ÙÙŠ سنة ابي بكر وعمر (وهو Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø§Ø³ØªØ®Ø¯Ù… بكثرة ÙÙŠ العصر الاموي) هو ما قام به الخليÙØ© الاموي عمر بن عبدالعزيز من اØياء تلك السنة ثم التÙكير ÙÙŠ اعادة الØكم شورى، وقد كانت ÙˆÙاته سنة 101 للهجرة اي Øوالي قبل انهيار الدولة الاموية بثلاثين سنة، مما يعني بقاء اÙكار النظام الاسلامي النموذجي ÙÙŠ اغلب ادوار العصر الاموي، ان لم يكن الى منتهى ذلك العصر. الØياة المدينية وتطور الÙكر السياسي اÙرزت الØياة المدينية اتجاهات ÙÙŠ الÙكر السياسي الاسلامي تراÙقت مع تطور تلك الØياة. وقد كان الاتجاه الاقوى هو القبول بالواقع والسمع والطاعة للامراء واعتبار ذلك ضمانة للاستقرار ودرء الÙتن ويتواÙÙ‚ هذا الاتجاه مع العقيدة الجبرية ÙˆÙÙŠ اØسن الاØوال مع عقيدة وصÙت بانها عقيدة السل٠لكنها تؤول ÙÙŠ النهاية الى جبرية. اما الاتجاه الثاني Ùكان تجويز او ايجاب الخروج على الØكام الجائرين وقد وجد ÙÙŠ المدن لكنه كان ÙÙŠ الاطرا٠اقوى ويتواÙÙ‚ هذا الاتجاه مع العقيدة القدرية ويرتكز على (الØكم كما يجب ان يكون)ØŒ ويشاركه ÙÙŠ ذلك اتجاه اخذ منØÙ‰ ÙلسÙيا وهو انشاء مجتمع مثالي سمي بالمدينة الÙاضلة كانت اØد الهاماته اليوتوبيا الاÙلاطونية التي طرØها اÙلاطون ÙÙŠ كتابه (الجمهورية)ØŒ غير ان هذا الاتجاه بقى نخبويا ومعزولا عن التيار العام. الجبرية والقدرية ÙÙŠ الÙكر السياسي الاسلامي وÙÙŠ مناخ كذلك الذي Øكم الامة كان من الطبيعي نشوء الجبرية والقدرية كمذهبين متعارضين ليس Ùقط ÙÙŠ العقيدة بل وايضا ÙÙŠ السياسة. بل ان نشاة الجبرية والقدرية برأينا كانت سياسية بالدرجة الاولى Ùقد شكلتا اجابتين مختلÙتين لاØوال الامة والÙتن التي عصÙت بها وجور الØكام. وكان السؤال الذي برز ÙÙŠ تلك الظرو٠هو هل ان ما ÙŠØدث لنا من Ùساد Øكم وسÙÙƒ دماء ÙˆÙتن وظلم قدر مقدور لا يد لنا Ùيه ولاقدرة لنا على منعه (الجبرية) او ان كل ذلك من Ùعل الانسان وباستطاعته تغييره وازالته (القدرية).[18] وكان من الطبيعي ان يشجع الامويون العقيدة الجبرية وان ØªØ¬Ù†Ø Ø§Ù„Ù†Ø¸Ø±ÙŠØ§Øª الخارجية والاعتزال Ù†ØÙˆ القدرية. اما النظريات التي دعيت Ùيما بعد بمذهب السل٠Ùقد مالت الى الجمع بين الجبرية والقدرية ÙÙŠ تركيبة تبدو مصطنعة كان لا بد ان تؤول الى جبرية مقنّعة. ان النظرية السلÙية ÙÙŠ القدر هي Ù†Ùسها النظرية السلÙية ÙÙŠ السياسة باعتبار ايلاء دور كبير للÙعل الانساني ÙÙŠ العملية السياسية من جانبي Ø§Ù„Ø§ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø§Ùساد لكنها تؤول الى جبرية سياسية بسبب الاستناد الى نصوص توØÙŠ صراØØ© او بغموض بالجبرية. وكما ذكرنا من قبل ادت الجبرية والقدرية ÙÙŠ التاريخ الاسلامي الى نتائج كارثية، وبالاخص الجبرية التي نظرت لقبول الامر الواقع بكونه قدرا مقدورا ولذلك بدا اي تÙكير ÙÙŠ Ø§ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù†Ø¸Ø§Ù… السياسي، ÙÙŠ نظر الجبرية، عبثا ولا طائل من ورائه. ولم يقتصر الدور السلبي للجبرية على جمود الÙكر السياسي بل انه وباستخدامه للقدر لتبرير الامر الواقع دÙع بالÙكر الاخر المعارض للشطط وخاصة Ùيما يتعلق بمØاولات التغيير بالقوة العسكرية. وبالطبع لم تكن الجبرية الصريØØ© ÙˆØدها السبب ÙÙŠ ان تصل Øالة الÙكر السياسي والنظام السياسي الى ذلك التدهور بل شاركها ÙÙŠ ذلك المذهب المسمى بمذهب اهل السل٠والذي قلنا عنه انه جبرية مقنعة، مع ملاØظة ان وصÙÙ‡ بمذهب اهل السل٠يخال٠الØقيقة باعتبار انه قد قال بالقدر ناس من السل٠وØتى بعض اهل الØديث. النظرية الاسلامية بين النص المؤسس والÙكر المنظّر عادة ما يكون الÙكر المنظر تابعا للواقع وهذا طبيعي ومنطقي بما ان الÙكر يعمل ÙÙŠ بيئة ويأخذ منها ويØاول الاجابة على الاسئلة المطروØØ© ÙÙŠ اطار ذلك الزمان والمكان. وليس الÙكر الاسلامي السياسي بدعا من ذلك لكنه يختص بخاصية Ùريدة وهي ان الÙكر المنظر يأخذ من مصدر اخر غير الواقع وهو مصدر نظري وان ارتبط بالواقع. وذلك المصدر هو النص الذي يعني القران والØديث. Ùعلى الرغم من ان النص جاء للاجابة على اسئلة مطروØØ© وأنه تعامل مع الواقع لكنه ايضا تطرق الى اسئلة غير مطروØØ© واسس لواقع غير موجود. وكمثال على ذلك Ùان مسألة الشورى ÙÙŠ الØكم لم ØªØ·Ø±Ø ÙÙŠ العهد المكي بما انه لم يشهد ذلك العهد اي عمل سياسي او اية اجراءات ادارية بل كان عهد دعوة وصبر على الاضطهاد، ومع ذلك Ùقد طرØها القران المكي كاØدى خصائص المؤمنين: ((والذين اسْتجابوا لربّÙهم وأَقاموا الصلاةَ وأَمرÙهمْ شورى بينهم .. الشورى: 38)). أما الاجابات على الاسئلة المطروØØ© او الØلول لمشاكل طارئة Ùأمثلتها اكثر ويØÙÙ„ بها القرآن المدني وكمثال على ذلك التعامل مع المسلمين ممن لم يهاجر ÙÙŠ Øالة قتالهم للكÙار من اهل الميثاق ومن غيرهم: ((...والذين آمنوا ولم ÙŠÙهاجروا ما لكم من وَلايَتÙÙ‡ÙÙ… من شيْء٠Øتى ÙŠÙهاجروا وإÙن٠اسْتَنصروكÙمْ ÙÙŠ الدين٠Ùعلَيكم٠النصْر٠إÙلاَّ على قوم٠بينكمْ وبينهم ميثاقٌ– الانÙال: 72)). ÙˆÙÙŠ مسألة السمع والطاعة لم يكن من السهل على المسلمين التوصل الى Øقيقة تقييد السمع والطاعة بالمعرو٠وانتÙاؤها بما كان معصية لكن النص ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ وأسس له منذ العهد المكي من خلال الايات التي توجب التعامل الØسن مع الوالدين الا ان يأمرا بشرك. ثم توسع ذلك الى المجال السياسي من خلال الاØاديث التي نصت بصراØØ© على السمع والطاعة الا ان يؤمر المسلم بمعصية Ùلا سمع ولاطاعة (متÙÙ‚ عليه) .[19] وبرهنت اØدى الØوادث على عدم تيقن المسلمين من تقييد الطاعة بالمعرو٠Ùكانت Øادثة السرية التي ارسلها النبي وقد امر الامير جنوده بجمع الØطب وايقاد النار ÙÙعلوا كل ذلك Ùˆ لما امرهم بدخولها هم بعضهم بذلك وامتنع الاخرون وقالوا انهم انما تبعوا النبي هربا من النار، اي نار الاخرة، ثم لم يكونوا واثقين من اجتهادهم ذلك Ùبلغ ذلك النبي (ÙˆÙÙŠ رواية Ùذكروا ذلك للنبي) Ùقال لو دخلوها ما خرجوا منها، انما الطاعة ÙÙŠ المعرو٠(متÙÙ‚ عليه)[20]. ÙÙŠ الامثلة السابقة لدينا Øالتان: الاولى التأسيس النصي Ù„Øالات لم تدع ÙÙŠ وقت النزول او التبليغ Øاجة اليها والثانية تاسيس نصي Ù„Øالات وردت الØاجة لها. ÙˆÙÙŠ كلتي الØالتين هناك نص يتعامل مع الواقع لكنه ليس نتاجا له الا بصورة شكلية. ولزيادة Ø§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ù†Ù‚ÙˆÙ„ بان التنظير ÙÙŠ الÙكر البشري هو ÙÙŠ الغالب الاعم نتاج للواقع، اي ان الواقع ينشئ امورا ثم ياتي التنظير للتعامل معها، Ùمثلا استدعى طغيان الكنيسة على العقيدة والضمير التنظير للØرية الدينية. اما النص الاسلامي من قران ÙˆØديث Ùالواقع الموجود قد تم التعامل معه دون ان يكون بالضروة منتجا للنص، ÙˆÙيما يخص المقابل الاسلامي لقضية Øرية العقيدة عند الكنيسة Ùان تواجد اديان داخل المجتمع الاسلامي كان واقعا استدعى صدور تشريع يتعامل معه، ونص التشريع على Øرية الاديان. Ùهنا لم يكن الواقع منتجا للتشريع، ومن ثم يختل٠النص الاسلامي من قران وسنة عن الÙكر البشري، والدليل على ذلك انه كان من الممكن ان يصدر تشريع باكراه غير المسلمين على الاسلام Ùكان الواقع واØدا والتشريع ÙŠØتمل الاوامر المختلÙØ© Ùدل على ان التشريع ÙÙŠ تلك الØالة كان استجابة للواقع وليس نتاجا له. وعند Ùهم هذه النقطة ÙŠØªØ¶Ø Ù„Ù†Ø§ الاشكال الكبير الذي ينتج عن التغاÙÙ„ عن طبيعة النص ورÙع الاجتهاد البشري الى مستواه، Ùما ينبغي ان نعلمه هو ان الاجتهاد هو الÙكر ليس الا. ونزداد يقينا بكون الاجتهاد Ùكر بشري عندما نتذكر بان القدسية لا يمكن باي Øال ان تضÙÙ‰ على الاجتهادات، ولو كان الاجتهاد مقدسا لساوى القران والسنة Ùمن المعلوم ان الاجتهاد يكون ÙÙŠ غياب النص. والمشكلة ÙÙŠ المجال السياسي هي Ù†Ùسها اي رÙع الاجتهاد الذي هو Ùكر منظّر الى مرتبة نص مؤسس، ويلاØظ ذلك عندما ØªØ·Ø±Ø Ù‚Ø¶ÙŠØ© ويتم الاستشهاد باقوال العلماء المؤيدة لوجهة النظر التي يتم الدÙاع عنها او الدعوة اليها. ÙˆØيز كبير من الÙكر المنظر يعتمد على النص الاسلامي غير ان ذلك الÙكر يقع ÙÙŠ اخطاء منها: 1-Ùهم النص ويشمل تÙسيره بما يواÙÙ‚ الرأي المسبق او تØميله ما لا ÙŠØتمل أو الاخذ بتÙسير له وترك التÙاسير الاخرى. 2-الانتقائية ÙÙŠ الاخذ بالنصوص ويشمل عدم الالتÙات الى ما يخال٠النص او يخصص عمومه او يقيد مطلقه. 3-عدم الالتÙات الى امر هام وهو استعمال اØاديث دون الصØÙŠØ ÙÙŠ امور خطيرة تتعلق بالدماء والاموال والاعراض، وقد يتم الاعتماد على اØاديث Øسنة لغيرها ÙÙŠ امور كتلك. اما ÙÙŠ Øالة الاستقاء من الواقع لغرض التنظير ÙالÙكر يكاد يجعل الواقع ÙÙŠ مصا٠النص، ثم وبعد الاعتماد الكبير للمنظر على الواقع يخرج ذلك الواقع من Ù…Øدوديته Ù„ÙŠØµØ¨Ø Øكما Ùقهيا اوسع Øدودا.[21] وقد Ù†Øت مباØØ« النظرية السياسية ÙÙŠ الغالب وجهة Ùقهية Ùدخلت ÙÙŠ باب ما يجوز وما لا يجوز، بل والØقوا بعض الاØكام الخاصة بالسياسة الشرعية باØكام الزواج والطلاق.[22] وقد اختلÙت الاجتهادات الÙقهية باختلا٠المذاهب، لكن وكما يتوقع من شغ٠الÙقهاء بالتÙريعات الÙقهية Ùقد اغرقت تلك المباØØ« بالتÙريعات بل وانكى من ذلك انها جنØت للتنظير الخيالي وهذه امثلة على ذلك الÙقه: Ùقد ذكر الماوردي انه اذا لم يخرج بالامامة اØد Ùعلى اØد الÙريقين ان يخرج: الاول اهل الاختيار Øتى يختاروا اماما للامة، والثاني اهل الامامة Øتى ينتصب اØدهم للامامة.[23] Ùهذا Øكم خيالي يوجب ان يختار اهل العقد والØÙ„ اماما او ان يتصدى من هو اهل للامامة لها مع ان الامور لا تسير بهذه الطريقة. ثم يذكر من شروط الÙريق الاول، اي اهل العقد والØÙ„ الذين ينصبون الامام، ثلاثة: الاول العدالة الجامعة لشروطها والثاني العلم الذي يتوصل به الى معرÙØ© من يستØÙ‚ الامامة على الشروط المعتبرة Ùيها والثالث الراي والØكمة المؤديان الى اختيار من هو للامامة Ø§ØµÙ„Ø ÙˆØ¨ØªØ¯Ø¨ÙŠØ± Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù‚ÙˆÙ… واعرÙ.[24] وهي شروط تÙترض تصور قوة عليا تقوم بتنصيب اهل العقد والØÙ„. ثم نجد وصÙا لتنصيب الامام مغرقا ÙÙŠ الخيال: Ùاذا اجتمع اهل العقد والØÙ„ للاختيار تصÙØوا اØوال اهل الامامة الموجودة Ùيهم شروطها Ùقدموا للبيعة منهم اكثرهم Ùضلا وأكملهم شروطا ومن يسرع الناس الى طاعته.[25] وبالطبع لو كانت اØوال الامامة وتنصيب الامام بهذه السهولة لما اØتيج اصلا للاØكام السلطانية. ثم نرى اÙتراض Øكم شرعي ÙÙŠ Øالة امامين ÙÙŠ بلدين مختلÙين: وقال اخرون بل على كل واØد منهما ان يدÙع الامامة عن Ù†Ùسه ويسلمها الى صاØبه طلبا للسلامة ÙˆØسما للÙتنة ليختار اهل العقد اØدهما أو غيرهما.[26] ولذلك Ùلا عجب الا يؤدي Ùقه السياسة الشرعية والاØكام السلطانية المستند الى الاÙتراضات الى شئ. اما الÙقه المستند الى الواقع Ùقد اعطى نتائج اكثر غير انها لم تكن ÙÙŠ الغالب مصيبة لانها اما اعتمدت على التسليم بالامر الواقع او رÙضه، ومن الامثلة السيئة على ذلك الاØكام الخاصة بامارة التغلب Ùقد رأت طائÙØ© من الÙقهاء ان الكثير من الØالات كانت تغلبا من اØدهم على الامام. كانت السابقة هي تولي معاوية للخلاÙØ©ØŒ[27] ثم استمرت الامثلة وازدادت ÙÙŠ Ùترة انØطاط الدولة العباسية Øتى كان الامراء والقواد كالتيوس ينزو بعضهم على بعض. وقد سميت الامارة التي تنتج عن ذلك ايضا بامارة الاستيلاء وهي التي تعقد عن اضطرار وهي ((ان يستولي الامير بالقوة على بلاد يقلده الخليÙØ© امارتها ويÙوض اليه تدبيرها وسياستها)).[28] وقد اعتمد المجوزون لامارة التغلب على ادلة عامة ÙÙŠ السمع والطاعة اما اقوى ادلتهم Ùهي المصلØØ© وهي ان تلك الامارة هي اخ٠الضررين وهي وسيلة لاخماد الÙتن Ùيكون الخروج على الامير مدعاة لاراقة الدماء.[29] وقد كان ذلك التشريع المجوز لامارة التغلب Øجة شرعية لكل طامع ÙÙŠ السلطة ولا يجد غير القوة سبيلا الى ذلك. Ùلم يخمد اذن ذلك التشريع الÙتن ولم يمنع اراقة الدماء بل كان مدعاة لاراقة المزيد منها.[30] وما مصر وانقلابها العسكري منا ببعيد. ØÙ‚ الامة لم يتم التنظير Ù„ØÙ‚ الامة، Ùيما نعلم، بالشكل الذي ÙŠØولها الى نظرية توازي النظريات الاخرى، ولذا Ùمبدأ ØÙ‚ الامة مجال خصب للنظرية الاسلامية ÙÙŠ السياسة. ونرجع سبب ذلك القصور الى سطوة الواقع المتمثل Ùيمن يملك القوة العسكرية ومن يستطيع انشاء الممالك وهم لم يكونوا قطعا الامة ÙÙŠ مجموعها. تنبع نظرية ØÙ‚ الامة التي ما زالت بØاجة لصياغة متقنة من مبدأ المسؤولية المشتركة. Ùالمسؤولية ÙÙŠ المجتمع تتوزع بين الØاكم والمØكوم ÙÙساد كل منهما يضع٠الدولة ويØيد بها عن طريق العدل وقد يجر الى خرابها. وابسط قدر من المسؤولية التي على الامة ان تتØملها هو واجب النصيØØ© للØاكم. وقد ذكر الÙقهاء ذلك الواجب وتطرقوا الى ما هو اشد Øساسية من ذلك وهو واجب تقويم الØاكم ثم الى ما هو اشد وهو عزل الØاكم. غير ان قصور تلك النظرية يكمن ÙÙŠ الاليات الواجب توÙرها للاضطلاع بتلك الواجبات التي هي ØÙ‚ للامة. وقد تكون اول مرة تعطي Ùيها الامة تلك الØقوق وان سلبها الØكام ذلك الØÙ‚ سريعا، Ùديمقراطية اليونان القديمة لم تكن ديقراطية للامة بل كانت Øقا للذكور الاØرار ÙˆØظرت على النساء والعبيد. لقد كانت تلك ديمقراطية من يقدر على Øمل السلاØØŒ وكان النظام الجمهوري ÙÙŠ روما مشابها لها وكذلك كانت الديمقراطية بين القبائل ÙÙŠ اوروبا نظاما اساسه عسكري. يمكن اختصار ØÙ‚ الامة ÙÙŠ الاسلام Ùيما يخص النظام السياسي ÙÙŠ امرين اساسيين: 1-ØÙ‚ الامة ÙÙŠ اختيار الخليÙØ© او على الاقل الرضا باختياره عن طريق البيعة. 2-ØÙ‚ الامة ÙÙŠ تقويم الخليÙØ© Ùمن دونه (قاعدة الامر بالمعرو٠والنهي عن المنكر). وقد سلبت طائÙØ© من الÙقهاء ØÙ‚ الامة ÙÙŠ اختيار الخليÙØ© واعتبروا البيعة هي عقد طاعة الامة للامير بدلا من ان تكون شرطا لصØØ© الاختيار. وكانت خلاÙØ© ابي بكر وعمر مستند من لم يعتبر مجموع الامة مصدر تنصيب الخليÙØ© باعتبار عدم مشاركة كل المسلمين ÙÙŠ تنصيب ابي بكر وان ابا بكر عهد لعمر بعده دون اخذ مواÙقة الامة. والمØاججة بذلك المثالين سليمة من هذه الجهة غير انها غير سليمة من جهة البيعة لان البيعة لابي بكر ثم لعمر كانت Øاسمة، ولو Ùرض الاعلان عن عدم الرضى بهما وعدم البيعة لهما لما تم لهما الامر. وعندما نقارن عصرنا Øيث يمكن للامة ممارسة Øقها ÙÙŠ الاختيار بذلك العصر الذي كان اقرب الى المØال ان يجتمع المسلمون ÙÙŠ صعيد واØد لاختيار الخليÙØ© لعلمنا بان القصور لا يكمن ÙÙŠ المبدأ بل ÙÙŠ وسائل تØقيقه. وقد Øصل اجتماع الامة وممارستها Øقها ÙÙŠ الاختيار ÙÙŠ خلاÙØ© عثمان Øيث ذكرت الروايات ان عبدالرØمن بن عو٠بعد ان لم يبق من اصØاب الشورى الستة الا عثمان وعلي طا٠على جميع المسلمين لمعرÙØ© رايهم Ùيمن يختارون Ùاستشار رؤوس الناس واجنادهم Øتى انه سأل الاطÙال وسأل العذارى ÙÙŠ خدورهن وانه سأل من يرد المدينة من الركبان والاعراب ايضا[31] وقال ÙÙŠ يوم البيعة لعلي ان الناس لا يعدلون بعثمان اØدا.[32] وتكرر اجتماع الامة ÙÙŠ اختيار علي وان كان المعارضون له اكثر منهم لعثمان. وعندما قام اصØاب الجمل ومعاوية ضد علي لم يكن منطلق اي منهم رÙض امارته. وكان معاوية اول من اÙتأت على ØÙ‚ الامة بخروجه على الخليÙØ© الشرعي رغم اعتراÙÙ‡ بشرعية خلاÙته. وكانت Øجة معاوية هي الاقتصاص من قتلة عثمان وشكل ذلك تناقضا واضØا ÙÙŠ القضية Ùعثمان رÙض ان يداÙع عنه اØد ولم يقبل ان يراق دم ÙÙŠ سبيله Ùكأنه وهب دمه لكل المسلمين درءا للÙتنة Ùكان Ùعل اصØاب الجمل ومعاوية متناقضا مع تلك التضØية، وبالطبع مع الÙارق الكبير بين اصØاب الجمل الذين اقتصرت قضيتهم على دم عثمان ولم يدÙعهم ÙÙŠ ذلك منازعة الامير على الامارة وبين معاوية الذي ÙˆØ¶Ø ØªØ·Ù„Ø¹Ù‡ للخلاÙØ©. وكان الاÙتئات الثاني من معاوية على ØÙ‚ الامة يخص الشورى ÙÙŠ تنصيب الخليÙØ© بعده.[33] وقد توالى الاÙتئات على ØÙ‚ الامة عبر العصور Øتى وصلت النظرية السياسية الاسلامية الى الØضيض وذلك بالاØكام المشرعة لامارة التغلب. الا ان امارة التغلب لم تكن العيب الوØيد ÙÙŠ تلك النظرية Ùقد راÙقتها نظرية تمجيد الخليÙØ© بوصÙÙ‡ ظل الله ÙÙŠ الارض، Ùلم تعد الامة ÙÙŠ الصورة ÙˆØ§ØµØ¨Ø Ø§Ù„Øاكم هو المبتدأ والمنتهى. غير ان النظرية شهدت اشكالا مخÙÙØ© من الاعتداء على ØÙ‚ الامة ومنها Ù…Ùهوم اهل العقد والØÙ„. Ùكان من المÙروض ان يشكل اولئك مؤسسة وسطية قوية تنصب الخليÙØ© وتØاسبه وتعزله غير انها ÙˆÙضلا عن بقاءها Øبرا على ورق كانت بالاصل غير مختارة من قبل الامة. ÙØسب النظرية كانت تلك المؤسسة الوهمية تختار الخليÙØ© غير انها لم تكن منتخبة ولم يكن للامة دورا ÙÙŠ انشاءها. لقد بدأ تلاشي Ù…Ùهوم ØÙ‚ الامة بزوال الخلاÙØ© الراشدة ثم Ø§ØµØ¨Ø Ù…Ùهوما غير واقعي ÙÙŠ ظل الممارسة الÙعلية للØكم والتي اعطت من الØقوق للØاكم ما لم ÙŠØ³Ù…Ø Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الراشد لنÙسه بها ÙˆÙÙŠ ظل التنظير من قبل Ùقه الاØكام السلطانية لتلك الØقوق. المبØØ« الثاني مؤسسات واليات النظام السياسي الاسلامي ونقصد بمؤسسات النظام السياسي الاسلامي كل جسم اجتماعي يمكن ان يلعب دورا ÙÙŠ الØياة السياسية سواءا ÙÙŠ داخل منظومة الØكم او ÙÙŠ المعارضة. وتندرج تØت Ù…Ùهوم المؤسسات كل من مؤسسة الخلاÙØ© وتشمل الخليÙØ© ووزراءه وموظÙيه وهي مؤسسة Øاكمة والمؤسسات الاخرى التي تلعب دورا ÙÙŠ الØياة السياسية كمؤسسة Øكام الاقاليم العسكريين (وكانت تشارك ÙÙŠ تثبيت واضعا٠مؤسسة الخلاÙØ© العباسية ÙÙŠ وقت واØد) واجسام اجتماعية اخرى كان يمكن ان تلعب دورا ÙÙŠ ÙƒØ¨Ø Ø§Ù„Øكم مثل شريØØ© العلماء التي لم تتØول الى قوة سياسية والعوائل والقبائل التي لم تتØول كذلك الى قوة سياسية ØªÙƒØ¨Ø Ø³Ù„Ø·Ø© الخلاÙØ©ØŒ اما المعارضة السياسية كقوة تأخذ بالوسائل السياسية Ùلم تكن موجودة الا متÙرقة ÙÙŠ اÙراد من العلماء ÙˆÙÙŠ المذاهب وخصوصا المذهب الشيعي ولذا كان من يطلق عليهم المعارضة هم ممارسو الثورة المسلØØ© وخصوصا الخوارج. ÙˆØسب تØديدات Ù…Ùهوم المؤسسات يمكن تقسيم المؤسسات الى نوعين: 1-مؤسسة الØكم. 2-مؤسسات ÙƒØ¨Ø Ø§Ù„Øكم. اما اليات النظام السياسي الاسلامي Ùهي الوسائل المتبعة للØكم او لمعارضته او كبØÙ‡ ويمكن تقسيمها ايضا الى اليات الØكم واليات ÙƒØ¨Ø Ø§Ù„Øكم. ونقصد Ø¨Ø§Ù„ÙƒØ¨Ø Ù…Ø§ يعادل Ù†Ùس Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø ÙÙŠ النظرية السياسية الغربية وبالاخص الديمقراطية وهي واØدة من نظامين لتقييد السلطات الثلاث: التشريعية والتنÙيذية والقضائية. ÙØ§Ù„ÙƒØ¨Ø Checks يعني ان تصد كل سلطة من تلك باقي السلطات عن تجاوز Øدودها وينتج عن ذلك نظام التوازنات Balances بين السلطات وهو النظام الثاني. ÙˆÙÙŠ ايام الخلاÙØ© الراشدة كان الخليÙØ© العادل Ù†Ùسه هو الضامن لعدم تجاوز مؤسسة الخلاÙØ© لسلطاتها، اما Ø§Ù„ÙƒØ¨Ø Ùكان يمارس Ùرديا عن طريق النصيØØ© او Øتى عن طريق Ø§Ù„ØªÙ„ÙˆÙŠØ Ø¨Ø§Ù„Ø¹ØµÙŠØ§Ù† الذي لم يكن ضروريا. اما ÙÙŠ العهدين الاموي والعباسي عندما Ùرضت مؤسسة الخلاÙØ© القوة Ùقد ظهرت الØاجة الى وجود مؤسسات موازية تمارس الكبØØŒ الا ان مستوى تطور وسائل الØكم والمساØØ© الشاسعة التي خضعت لسلطة الخلاÙØ© واللجوء الى القوة من قبل مؤسسة الخلاÙØ© كانت عوامل غير مساعدة على نشوء مؤسسات المعارضة السلمية ولذلك لجأت المعارضة الى السلاØØŒ اما المعارضة السلمية Ùلم تعبر عن Ù†Ùسها ÙÙŠ اÙعال سياسية او جماهيرية. وبغياب المعارضة السياسية السلمية وبغياب اليات العمل السياسي Ø§ØµØ¨Ø ÙƒÙ„ كلام عن السياسة الشرعية مجرد نظريات غير قابلة للتØقيق الا ما كان منها وصÙا للواقع بصيغة اØكام Ùقهية. مؤسسة الخلاÙة لم تكن هناك اليات لانتخاب الخليÙØ© ÙالخليÙØ© كان يعين من قبل من يسبقه ويتم التعيين ÙÙŠ Øياة الخليÙØ© Ù†Ùسه درءا للتنازع بين ابناء او اخوة الخليÙØ© الØالي. Ùكانت الالية هي الية تعيين الخليÙØ© وليس انتخابه، او الية الاستبداد بالامر دون المسلمين وليست الية شورى بينهم. اما اليات مراقبة ومØاسبة الخليÙØ© Ùكانت ابعد من ذلك. والÙكر المنظر لم يعين، على ما نعلم، الية للمراقبة والمØاسبة وانما جعل من الخليÙØ© رقيبا على Ù†Ùسه، ثم انØØ· Ù…Ùهوم المراقبة عندما جعل من الخليÙØ© ظل الله على الارض. ولم يقدم الÙكر المنظر ÙÙŠ اØسن اØواله سوى مناصØØ© الØاكم وان كان هناك من قيد تلك المناصØØ© واوجب بذلها للØاكم سرا ØÙاظا على هيبته. وينص الÙكر المنظر على مراعاة الخليÙØ© Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø£Ù„Ø§Ù…Ø© لكن بدون ضمانات لتطبيق الخليÙØ© لذلك بل كانت مجرد مواعظ دينية واخلاقية تمزج مع سرد تجارب Øكمة ملوك الماضي الغابر. ولذلك كان تأسيس العدالة مرتبط نظريا وواقعيا بالØاكم او الخليÙØ© وبالتالي كانت مسألة Øظ بدلا من ان يتم اجبار الØاكم على مراعاة العدالة. المؤسسات والواقع لم ÙŠÙرز الواقع الاجتماعي والاقتصادي مؤسسات تستطيع ÙƒØ¨Ø Ù…Ø¤Ø³Ø³Ø© الخلاÙØ©ØŒ Ùذلك الواقع لم ÙŠØ³Ù…Ø Ù…Ø«Ù„Ø§ بنشوء ارستقراطية اسلامية تمنع الخليÙØ© من تجاوز صلاØياته. وقد كان نشوء الدولة سابقا على نشوء الارستقراطية لان الÙتوØات وتوسع الدولة جاءا بسرعة اما ÙÙŠ الغرب Ùكان نشوء الدولة او تطورها لاØقا لنشوء الارستقراطيات التي امتلكت قوة سياسية واقتصادية كما ÙÙŠ اليونان وروما القديمة او قوة عسكرية كما ÙÙŠ العصور الوسطى. وغياب المؤسسات والاليات الكابØØ© للسلطة تÙسره Øقيقة ان الديمقراطية او Øكم القلة الارستقراطية تلائم المجتمعات والدول المØدودة وليس عابرة القارات. واثناء تدهور مؤسسة الخلاÙØ© نشأت ما يشبه ارستقراطيات عسكرية Øيث وجد Øاكم اقليم له جيش Ùˆ Øكم ذاتي ونظام جباية وكان ÙÙŠ بعض الاØيان اقوى من الخليÙØ©. لم ينشئ Øكام الاقاليم انÙسهم مؤسسة، مثل مجلس للشيوخ، توازي مؤسسة الخلاÙØ© بسبب تباعد البلدان وبسبب التناÙس بين الØكام. وقد اÙرزت الارستقراطية العسكرية القادة العسكريين الذين كان بيدهم عزل الخليÙØ© وقد تكررت ظاهرة الØرس البريتوري الروماني ÙÙŠ الدولة العباسية عندما Øكم القادة الى جانب الخليÙØ© ÙÙŠ بغداد، Ùكما كان الØرس البريتوري يغتال الاباطرة الرومان وينصب غيرهم كان القادة اولئك يقتلون الخلÙاء ويسملون اعين غيرهم لينصبوا خليÙØ© غيره.[34] وقد كون القادة العسكريين ÙÙŠ الدولة العباسية مؤسسة موازية للخلاÙØ© وطاغية عليها لكنها كانت مؤسسة هدم لكل من الخلاÙØ© والنظام السياسي. المؤسسات الوسطية لابد من وجود مؤسسات وسيطة تقع بين السلطة والشعب Øتى لاتكون اليات ÙƒØ¨Ø Ø§Ù„Øكم Øبرا على ورق ولكي يكون منع استبداد الØاكم Ùعالا. وقد اÙتقرت الخلاÙØ© الراشدة وما بعدها الى مؤسسات كتلك لكن السلوك المستقيم للخلÙاء الراشدين وقى شر عدم وجودها وان ظهر الخلل اواخر ايام عثمان بن عÙان Øيث بدت الهوة بين الخليÙØ© والشعب وتوارى كثير من الصØابة الى الظل وكانت المعارضة من قبلهم Ùردية، اما المعارضة الجماعية Ùقد نشأت بين من دخلوا المدينة ÙˆØاصروا الخليÙØ© ÙÙŠ بيته وكانت معارضة بدأت سلمية ثم اشتطت وسÙكت الدماء. ويبدو ان نظريات الØكم لم تنتبه لاهمية المؤسسات الوسطية كرادع للØاكم وربما كانت ستقابل بشكوك قوية ÙÙŠ Øالة طرØها او انشاءها باعتبارها تÙتت سلطة الدولة[35] وقنعت تلك النظريات بالاعتماد على رقابة الخليÙØ© على Ù†Ùسه مع ان استقامة الØاكم كانت وما تزال مسألة Øظ، وقنعت اكثر النظريات ايضا بالاقتصار على Ù†ØµØ Ø§Ù„Ø¹Ù„Ù…Ø§Ø¡ للØاكم. وليس عجبا بعد ذلك ان تؤدي كل من النظريتين اللتين تشتركان برÙضهما للمؤسسات الوسطية وتÙترقان بكون اØدهما تمجد الØاكم والاخرى تمجد الشعب الى Ù†Ùس النتيجة من الاستبداد. العلماء كشريØة النص المؤسس (القران والØديث) وما نتج عنه (Ùقه وتÙسير..الخ) خلق شريØØ© عريضة هم العلماء كانت ÙÙŠ بعض الاØيان كابØØ© لنظام الØكم وكان راسمالها معنويا وتستمد قوتها من الدين من ناØية ومن الامة ناØية اخرى. وعندما ضع٠الاجتهاد لم يظهر ائمة كبار لهم ذلك الراسمال وتراÙÙ‚ ذلك مع تراجع مبادئ الØكم الصالØ. كانت اØدى نقاط ضع٠شريØØ© العلماء رغم عددها الضخم هي عدم اندراجها ÙÙŠ مؤسسة لها اليات للاجتماع او اتخاذ القرار بل كانت تكتÙÙŠ باصدار Ùتاوى غلب عليها الطابع الÙردي، ولذلك تراوØت جهود العلماء لتصØÙŠØ Ø§ÙˆØ¶Ø§Ø¹ الØكم والدولة بين Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ùشل وكانت الى الÙشل اقرب. العوائل والقبائل عجزت العوائل عن ÙƒØ¨Ø Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© بل سارت ÙÙŠ المسار العكسي وساعدت ÙÙŠ تضخم الدولة كما Øصل مع الامويين عندما استغل اولئك الصراع بين القيسية واليمانية وان ادى ذلك الى شروخ اضاÙية Ù„Øكمهم. ÙˆÙعل العباسيون Ù†Ùس الشئ بخصوص العائلة الØاكمة التي لم تعد تمثل سلطة عسكرية بل استمدت قوتها من الدين ÙˆØازت بذلك على سلطة دينية تتمثل ÙÙŠ قرابة العباس للنبي اضاÙØ© الى وضع اØاديث ÙÙŠ Ùضل بني العباس والتأسيس لدولتهم، ومن هنا لم تتمكن القبائل من وضع الية لمراقبة الØاكم او تنصيبه او عزله بل ولم يكن اصلا من الممكن Ø·Ø±Ø Ø§Ù†Ø´Ø§Ø¡ الية كتلك. المعارضة والاØزاب السياسية والية الامر بالمعرو٠والنهي عن المنكر وعدم تنÙيذ المعاصي التي يأمر بها الØاكم، والتي سنذكرها Ùيما بعد، تØتاج ان تكون ÙÙŠ اطار مؤسسة لا يمكن للØاكم التعرض لها الا اذا خاطر باثارة العامة. والمعارضة المنظمة هي اØدى تلك المؤسسات، Ùالمعارضة تقلل من اØتمال تعرض من يعصي الاوامر المنكرة للعقوبة او الملاØقة، والÙقهاء الذين ينكرون شرعية المعارضة ويØرمون الاØزاب السياسية ÙŠØكمون بايجاد علاقة بسيطة هي علاقة الØاكم بالرعية وهي علاقة يمكن التØكم بها ومن خلالها ابطال مبدأ الامر بالمعرو٠والنهي عن المنكر وعصيان الامر بالمعصية. ويØتاج تØقيق Ù…Ùهوم المعارضة الى Ù…Ùهوم المشاركة ÙÙŠ القرار السياسي ويكون على مرØلتين: 1-دور الامة ÙÙŠ انتخاب الخليÙØ©. 2-مراقبة الخليÙØ© وعماله. وبسبب الثورات التي كان لقمع السلطة دورا كبيرا Ùيها كانت السلطة تنظر بعين الارتياب للمعارضة السلمية الÙردية ووصل الارتياب الى الØكم بالظنة بدلا من تØكيم البينة، ومن ثم استمرت الثورات المسلØØ© تستمد اØدى اسس شرعيتها من ممارسات السلطة تلك. الثورة المسلØØ© بين الواقع والÙكر اثرت عوامل عدة على نشوء وانتشار نظريات الثورة المسلØØ© ضد Øكام الجور: 1-عوامل نصية وتاريخية: وهي مبادئ الاسلام التي كانت تنص على العدل وذم الظلم وعدم انتشار الاØاديث التي تØض على الصبر على الامراء ÙÙŠ Øالتي العدل والجور. ÙالØديث لم يتم جمعه والاعتناء به ÙÙŠ تلك الÙترة مما جعل القران المرجع الØاسم. ومن العوامل النصية ايضا ما كان متعلقا بالعقيدة وكما Øصل مع علي Øين خرج عليه الØرورية بعد التØكيم. اما بخصوص العوامل التاريخية Ùقد وجدت السوابق ÙÙŠ الØكم العادل واولها الØكم النبوي ثم Øكم الشيخين. وقد كان عهد المسلمين بالخلاÙØ© الراشدة قريبا وكان Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø³Ù†Ø© ابي بكر وعمر متداولا، Ùكانت هناك مطالب للرجوع الى سنة ابي بكر وعمر ÙÙŠ الØكم. 2-عوامل موضوعية من الواقع: كان الواقع يخال٠مبادئ الاسلام ÙÙŠ العدالة ويخال٠الØكم النبوي وسنة ابي بكر وعمر. وقد برز التØدي الاول وهو الغاء الشورى ÙÙŠ اختيار الخليÙØ© وتØويلها الى طريقتين ÙÙŠ تسلم الØكم لم تكونا ÙÙŠ الاسلام: اولهما امارة التغلب التي قام بها معاوية ثم Øاولها مروان بن الØكم ÙÙŠ خروجه على عبدالله بن الزبير. وثانيهما امارة التوريث التي بدأها معاوية واستمرت ÙÙŠ العهد الاموي. وكان الموضوع الاخر ايثار الاقارب ÙÙŠ الØكم والمال. وكان المال هو العامل الثالث الاقوى Ùقد خالÙت السنة الاموية سنة ابي بكر وعمر التي منعت المال من ان يكون دولة بين الاغنياء او ان يستاثر به الاقارب. وكان الشعار انذاك المال مال الله Ùيما ابتدع الامويون سياسة المال مالنا والÙئ Ùيئنا Ùمن شئنا اعطينا ومن شئنا منعنا.[36] 3-عوامل اجتماعية واقتصادية: كان العرب قبل الاسلام ÙˆÙÙŠ اول انتشار الاسلام ÙŠØكمهم النظام القبلي Øتى ÙÙŠ المدن. وكانت من خصائص النظام القبلي المساواة بين الاÙراد الاØرار من ابناء القبائل القوية. كان رأس القبيلة هو الاول بين الانداد وليس مستبدا متÙردا وقد رسّخ النظام الاسلامي ÙÙŠ دوره النبوي ثم ÙÙŠ Ùترة الشيخين Ùكرة المساواة. ومن هنا لم تلق نظرية علي التي كانت تنص على ان اهل بيت النبوة، ÙˆÙÙŠ تلك الØالة هو او عمه العباس،[37] اذنا صاغية عند اغلب المسلمين. Ùلم تمهد الارضية الصالØØ© لطريقة الوراثة ÙÙŠ الØكم لسببين: من ناØية مبادئ الاسلام والتطبيق النبوي للØكم الاسلامي ومن الاخرى التنظيم القبلي بين العرب وتاريخهم الذي لم يعر٠الا Øالات نادرة Ù„Øكم يتوارثه الابناء عن الاباء. ومن هنا Ùان انÙØ© العرب من تØكم العوائل كانت لها دور ÙÙŠ الثورات المسلØØ©. اضاÙØ© لذلك كان الاستئثار بالمال وكما تم ذكره ÙÙŠ العوامل الموضوعية من اسباب عدم الاعترا٠بشرعية الØكم الاموي. المذاهب والية ÙƒØ¨Ø Ø§Ù„Øكام لم تقدم المذاهب الاسلامية الكثير ÙÙŠ مجال المعارضة السياسية السلمية نظرا لانعدام الاليات الخاصة بذلك النوع من المعارضة وذلك بسبب مستوى التطور السياسي وبسبب ان الامور Ù†Øت منØÙ‰ عنيÙا جعل المعارضة تلجأ الى Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ù„Øسم الصراع. ويشكل مذهب الارجاء الارضية المناسبة للتبرير الشرعي للØكم ايا كان، اما المذاهب الاخرى Ùقد تÙاوتت استجابتها لتØديات السلطة، ونذكر من تلك المذاهب المذهبين الشيعي والخارجي. الشيعة نشأ التشيع من اصلين واÙقته ÙÙŠ ثانيهما الغالبية العظمى من السنة: 1-اÙضلية علي واØقيته للخلاÙØ©. 2-الØÙ‚ معه ضد من قاتله. وجدت ÙÙŠ ايام علي اصوات تنتقد الشيخين ÙÙŠ Øين كان التبرؤ من عثمان اقوى واوضØ. ÙˆÙŠØªØ¶Ø Ù…Ù† ذلك تاثير الواقع على التشيع لان الموق٠السلبي من عثمان كان بسبب Ù…Øاباته لاقربائه[38] الذي نجم عنه تقوية موقعهم وخصوصا معاوية. اما التبرؤ من الشيخين Ùكان ضعيÙا لان موجباته لم تكن بتلك القوة وكان الداÙع من ذلك هو التصور بان خلاÙتهما منعت خلاÙØ© علي وكانت السبب لتكدير خلاÙته وان كنا نشك ÙÙŠ ذلك باعتبار ذلك روايات لاØقة اسقطت اÙكار ايامها على ايام علي. ÙÙŠ تلك الÙترة كان الÙكر الشيعي سياسيا صرÙا عدا عن بعض الØالات المتطرÙØ© التي لم تجد لها صدى كبير من قبيل الغلو ÙÙŠ علي. ÙÙŠ الÙترة التي تلت انتشر التبرؤ من الشيخين كرد Ùعل لما Øصل من مآسي من انتصار معاوية ثم مقتل الØسين ثم ما تلى ذلك من مظالم الامويين. ونلاØظ الخلا٠ÙÙŠ البيت الشيعي واضØا من موق٠زيد بن علي زين العابدين (توÙÙŠ سنة 121 او 122 هجرية) من التبرؤ من الشيخين ورÙضه لذلك التبرؤ. ÙˆÙÙŠ تلك الÙترة اضي٠الÙقه الى الÙكر الشيعي. وكان الشيعة ÙÙŠ العقيدة مثل السنة يتوزعون بين المدارس الÙكرية من اعتزال وتجسيم وارجاء وغيرها. تطور الÙكر الشيعي Ù„ÙŠØµØ¨Ø ÙÙŠ مقابل السنة بدلا من ان يكون ÙÙŠ مقابل الØكم الاموي ثم العباسي. ÙˆÙÙŠ العصور التي تلت ونتيجة للغلو ÙÙŠ علي وال البيت Ø§ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ùكر الشيعي غير مقصور على الاتجاهين السياسي والÙقهي بل تعداه الى التنظير العقيدي ÙˆØ§ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ùكر الشيعي عقيدة ايضا: الايمان بالوصية، الايمان بالائمة وعصمتهم، الايمان بالمهدي.... وهكذا كان الواقع سببا ÙÙŠ تشكيل الÙكر الشيعي وخصوصا ÙÙŠ جانبه السياسي. وباعتبار هذا لم يكن من الممكن ان يندمج الشيعة ÙÙŠ عملية سياسية يكون دورهم Ùيها مراقبة الØاكم وانما كان هدÙهم الØكم Ù†Ùسه. الخوارج كان الواقع الاجتماعي والاقتصادي ذا اثر كبير على Ùكر الخوارج. ÙÙكر الخوارج بدأ بسيطا بسبب نشاته بين القبائل العربية البدوية (الاعراب). وكانت علاقات القبيلة اشبه بديمقراطية النبلاء Øيث الاÙراد المتنÙذون ÙÙŠ القبيلة على مرتبة واØدة Ùيما يكون رأس القبيلة هو الاول بين الانداد.[39] ورغم ان العر٠السائد جعل رئاسة القبيلة ÙÙŠ عائلة معينة لكن العر٠نÙسه كان يعني امكان انتقال الرئاسة الى عائلة اخرى. وبامتزاج ذلك الواقع مع مبادئ الاسلام لم يقبل الخوارج مبدأ الخلاÙØ© ÙÙŠ قريش. وتطر٠البعض منهم (Ùرقة النجدات) Ùالغى الØاجة الى امام.[40] وهذه الÙكرة، اي عدم وجود سلطة، وان نشأت ÙÙŠ الغرب مع التقدم العلمي والتكنولوجي والÙلسÙÙŠ ÙÙŠ الغرب ÙÙŠ القرن التاسع عشر Ùيما عر٠بالمدرسة الÙوضوية، اي نشات مع تقدم المدنية والتØضر لكنها نشات بين الخوارج كاسقاط للواقع القبلي Øيث الØالات التي لا تسود Ùيها عائلة او شخص على المجتمع. وكانت هذه الØالة Ù†Ùسها موجودة ÙÙŠ مكة Øيث لم تكون يسود بيت منها Ùˆ لا رجل منها وكانت الرسالة بمثابة تهديد لبيوت مكة الاخرى باستعلاء بني عبد منا٠على قريش.[41] غياب الية شق عصا الطاعة ÙÙŠ المنكر السمع والطاعة ÙÙŠ المعرو٠مبدأ يكاد يكون مجمع عليه ومنصوص عليه ÙÙŠ القران والسنة، ÙˆÙÙŠ القران يطبق Øتى على النبي كما جاء ÙÙŠ بيعة النساء: ((ولا يعصÙينَكَ ÙÙŠ معروÙÙ- الممتØنة: 12)).. Ùدل على جواز عصيان Øتى النبي Ùيما ليس بمعرو٠وهو وان كان Ùرضا مستØيلا لاستØالة أن يأمر النبي بمنكر لكنها اشارة قوية من القران للمعصية ÙÙŠ المنكر لاي كان. ÙˆÙÙŠ السنة الكثير من ذلك: ((السمع والطاعة على المرء المسلم Ùيما Ø£Øب وكره ما لم يؤمر بمعصية))ØŒ كما سبق وتطرقنا اليه. لكن هذا المبدأ يكاد يتساوى والعدم الا ÙÙŠ الØالات الÙردية اي Øالة شخص يأمر اخرا بأمر Ùيه معصية. اما ÙÙŠ الامر العام Ùليست هناك الية للمعصية ÙÙŠ المنكر Ùكأنّ المبدأ ينقصه امر مكمل وهو: وان ضربك الØاكم او سجنك او قتلك.. وتوقع العقوبة ليس مانعا من تطبيق المبدا ÙØسب بل الغاء له، Ùعصيان الØاكم ÙÙŠ المنكر غير ممكن مع غياب الالية ومع ترك التنÙيذ للاÙراد مع توقع العقوبة. ونعتبر الية الامر بالمعرو٠والنهي عن المنكر من اقوى الاليات التي تستطيع تعديل مسار الØكم. وتلك الالية ضرورية Øتى للنظريات غير الاسلامية مثل النظرية الديمقراطية. Ùمن المشاكل التي تواجه النظرية الديمقراطية هي غياب رقابة الشعب او ضعÙها على الØكم وكون سيادة الشعب تمارس ايام الانتخابات Ùقط،[42] ومن ثم اخترعت اليات للرقابة الشعبية ما بين الانتخابات ومن ذلك الاستÙتاء والاعتراض ÙˆØÙ‚ الاقالة Recall الممارس ÙÙŠ الولايات المتØدة الاميركية،[43] لكن اليات كتلك تظل قاصرة، اضاÙØ© الى Øرية التعبير والصØاÙØ©. اما الية الامر والنهي الاسلامية Ùاكثر ÙƒÙاءة ويمكن ممارستها على مدى الايام ÙˆÙÙŠ مختل٠مجالات الØكم وبذلك نعتبرها الالية التي تستطيع معالجة ذلك العيب ÙÙŠ النظرية الديمقراطية، لكن طبعا مع تØريرها مما علق بها من Ù…Ùاهيم اهمها: 1-قصر الامر والنهي على الاÙراد وعدم تأطيرها ÙÙŠ مؤسسات، Ùالامر والنهي اكثر Ùعالية اذا مورسا ضمن مؤسسات. 2-التركيز على الامور الشخصية للاÙراد مثل سلوكهم وزيهم وقضايا شرب الخمر او القضايا الجنسية بعيدا عن ما هو اهم وهو الشان العام الذي بÙساده ÙŠÙسد كل من المجتمع والاÙراد. وبذلك تمثل تلك الالية الطريقة المثلى لمØاربة السلبية ÙÙŠ الامة وهي، اي السلبية، التي ادرك Ù…Ùكرو الغرب خطرها على الديمقراطية التي هي نظام سياسي بالدرجة الاولى Ùكي٠بالنظام الاسلامي الذي يشكل الجانب السياسي اØد مكوناته لا غير؟ مقترب Ù„Ø§ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ùكر السياسي الاسلامي تبدو الØاجة ملØØ© Ù„Ø§ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ùكر السياسي الاسلامي خصوصا مع ملاØظة تخل٠الامة الشديد Ùيما يخص الØريات ÙˆØقوق المواطنة واليات مراقبة ومØاسبة الØكام التي توجد بدرجة او باخرى ÙÙŠ الامم غير المسلمة. ونلخص بعض خطوات Ø§Ù„Ø§ØµÙ„Ø§Ø ØªÙƒÙˆÙ† مدخلا لمقتربات لذلك Ø§Ù„Ø§ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØªÙ…Ù‡Ø¯ الطريق Ù„Ø·Ø±Ø Ù…Ù‚ØªØ±Ø¨Ø§Øª اخرى: 1-مراجعة الموروث الÙقهي Ùيما يخص سياسة الØكم وعدم ايلاء اعتبار كبير للاØكام التي تكاد تكتسب صÙØ© النص المقدس لكثرة تكرارها. وتشمل المراجعة مقارنة ذلك الموروث بعصره واستخلاص ما هو Ù…Ùيد لعصرنا. 2-Ùهم جديد للنصوص ويشمل ذلك ربطها بزمنها وعزل ماهو Øكم او خبر لكل مكان وزمان مما قد يبدو مختصا بزمان ومكان ظهور النص. 3-عدم التقيد بالØرÙيات Ùيما يخص الاØاديث النبوية، Ùمن المعلوم ان اكثر الاØاديث هي اØاديث اØاد وان الراوي قد يكون روى الØديث بالمعنى، ولما كانت تترتب على الاØاديث السياسية امور خطيرة تمس الامة Ùقد يؤدي التمسك بØرÙية بعض الاØاديث الى نتائج تخال٠مبادئ العدالة وكرامة الانسان كما نراها ÙÙŠ القران وكثير من الاØاديث. 4-قد يبدو صعبا ان تؤدي النظرية السياسية الى تغيير الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع غير ان ذلك ليس مستØيلا، وعندما يتم تغيير ذلك الواقع سو٠يÙرز المجتمع مؤسسات قد تساعد على انشاء اليات مراقبة الØكم.[44] 5-اعادة دراسة ما Ø§ØµØ·Ù„Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ بالعقيدة. Ùالعقيدة التي كان اصلها ÙÙŠ القران الايمان بامور Ù…Øددة تشبعت باÙكار لم يتم التعامل مع كاÙكار بل كقضايا ايمانية.[45] ومن تلك القضايا مسائل الجبر والاختيار التي برزت كعقيدة لكن منشأها كان سياسيا. ÙتØرير النظرية السياسية من الجبر والاختيار وبالتØديد من العقيدة الجبرية يعطي املا للمسلم بامكان تغيير الواقع. 6-ايلاء Ù…Ùهوم ØÙ‚ الامة دورا مركزيا ÙÙŠ النظرية السياسية الاسلامية Ùالاسلام لم ينزل لاستعباد واذلال الانسان ولا يمكن Ù„Ùكر او Ùقه ينظّران لاذلال الانسان او يعتبران الامة Ø·Ùلا قاصرا ان يساعدا على الالتزام بالاسلام ونشره بين غير المسلمين. ولما كان الØاكم ÙŠØكم الامة Ùلها ØÙ‚ الرضا بالØاكم ويشمل ذلك الرضا تنصيبه وتقويمه وان لزم الامر عزله. وقد كان اوج عز الامة من Øيث موقعها بين الامم ومن Øيث Øقوق الاÙراد اثناء الخلاÙØ© الراشدة عندما كان ÙŠÙنظر للامة على انها صاØبة الØÙ‚ ÙÙŠ الØكم على من ÙŠØكمها ÙˆÙˆØ¶Ø Ø°Ù„Ùƒ ÙÙŠ خلاÙØ© ابي بكر وعمر وكان ÙÙŠ خلاÙØ© عمر Ø§ÙˆØ¶Ø Ù„Ø·ÙˆÙ„ مدة خلاÙته. 7-عدم الخو٠من سلطة الامة بØجة سيادة الدهماء والرعاع كما يقول البعض. هذا الخو٠هو اØد اسباب تسليم مقاليد الامور جميعا الى الØاكم او ÙÙŠ اØسن الاØوال الاكتÙاء باهل العقد والØÙ„ واهمال باقي الامة. وقد علÙمنا من تجارب الماضي انه لم تؤدي سلطة الØاكم الذي تؤول اليه كل الامور الى خير دائما، اما اهل العقد والØÙ„ Ùقد بقوا وهما على الاوراق وعلى Ùرض وجودهم Ùليست هناك ضمانة ضد Ùسادهم او استبدادهم او تبعيتهم للØاكم المستبد. ان النظر بارتياب الى عموم الامة يؤدي الى Ùقدان الامة لثقتها بنÙسها وتشبه Øالة من يوص٠بالÙشل اينما ذهب Ùيكون هذا سبب شعوره بالÙشل ÙˆÙشله Ùعلا. Ùعلى النظرية السياسية الاهتمام بتربية الامة تربية سياسية سليمة تجعلها تضطلع بمسؤولياتها وتعيد اليها كرامتها التي اهدرها الØكام. 8-اØياء Ù…Ùهوم الشورى لكن من خلال تنظير غني يراعي الزمن الراهن وعدم الالتÙا٠الى نقد البعض للشورى باØتمال ارتكاب اهل الشورى للاخطاء، ونØÙ† هنا نقرر قاعدة Ù…Ùادها ان قرارا خاطئا يتخذ عن طريق الشورى اÙضل من قرار صائب يتخذ عن طريق الاستبداد. Ùالاستبداد قد يتخذ قرارات صائبة نابعة من اطلاعه على الاوضاع لكن سرعان ما تتوالى القرارات الخاطئة النابعة عن زهو المستبد بنÙسه وبعده عن المØاسبة، اما الامة التي يتم تربيتها على الشورى Ùسو٠تتعلم بالتدريج اتخاذ القرارات الصائبة. 9-الشورى هي اØدى اليات ØÙ‚ الامة ولذلك لا يمكن قصرها على اهل العقد والØÙ„. Ùايا كان اولئك Ùعلى الامة انتخابهم بما انهم يمثلون الامة Ùلا يمكن تصور ان يمثل الامة من كان معينا من قبل الØاكم او من عين Ù†Ùسه بنÙسه. وممارسة الشورى المؤدية الى تنصيب اهل العقد والØÙ„ لا ينهي ØÙ‚ الامة بل يستمر ويكون Øقها ÙÙŠ مراقبة ومØاسبة وعزل كل من الØاكم واهل العقد والØÙ„. 10-يجب ان تكون كرامة المسلم المبدأ الاساس للنظرية السياسية، Ùكرامة المسلم تعني تØصينه ضد الظلم وضد الÙقر غير المبرر ويعني كل ذلك ØÙظ دينه لان نظاما يكÙÙ„ كرامة الانسان لن يكون سببا Ù„Ùتنة المسلم ÙÙŠ دينه، لكن ظن الكثيرون خطأً ان قوة الØكم ÙˆØÙظ الثغور ÙˆÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø¯Ø§Ù† وقمع البدعة واقامة الØدود.. كل ذلك ÙƒÙيل بØÙظ الدين ولم ينتبهوا الى ان الدين يعني القبول القلبي والتسليم لله بالقلب ÙˆØ§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø Ø§Ù…Ø§ تلك الاجراءات Ùهي امور تاتي كنتائج للØكم الاسلامي الراشد ولا تستطيع ÙˆØدها تأسيس ذلك الØكم. نتائج ملخصة عانت النظرية السياسية الاسلامية وما تزال تعاني من قصور ÙÙŠ التنظير والتأسيس وأرجعنا ذلك الى تأثر النظرية بالنظام السياسي كما كان على الارض، وكذلك الى قصور النظرية Ùيما يخص النص، اي القران والØديث. اما النظام السياسي الاسلامي Ù†Ùسه Ùقد تأسس متأثرا بالواقع الاجتماعي لزمنه Ùيما عادت النظرية السياسية واثرت على النظام غير ان ذلك لم يكن ÙÙŠ ØµØ§Ù„Ø ØªØºÙŠÙŠØ±Ù‡ او تعديله الا ÙÙŠ Øدود ضيقة. ولم ÙŠØªØ Ø§Ù†Ø¹Ø¯Ø§Ù… او ضع٠المؤسسات وجود قوى Ùاعلة تساعد على ÙƒØ¨Ø Ø§Ù„Ø³Ù„Ø·Ø© بما يضمن عدم استبدادها أو جنوØها للظلم، وكان ذلك الضع٠نتاجا لواقع موضوعي جعل تشكيل تلك المؤسسات امرا صعبا، وكانت هناك Øالات Ùاقمت Ùيها مؤسسات معينة ÙÙŠ تدهور الØكم. اما ØÙ‚ الامة ÙÙŠ اختيار الØاكم او تعديله Ùقد تلاشى مع زوال الخلاÙØ© الراشدة ولم يعد ØÙ‚ الامة Ù…Ùهوما واقعيا. وقد اثر الاستبداد واثرت المظالم على الÙكر ÙÙŠ مجالات اخرى Ùنشأت الاÙكار الجبرية والقدرية التي بدت اÙكارا ÙÙŠ العقيدة الا ان اصلها كان سياسيا. ان Ø§ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ùكر السياسي الاسلامي يتلخص بمراجعة الموروث الÙقهي ÙÙŠ مجال الØكم والتخلص من الاØكام التي تكاد تكتسب القدسية وكذلك التعامل السليم مع النص ومØاولة تغيير الواقع الاجتماعي عن طريق النظرية، والتخلص من النظرية الجبرية والتركيز على Ù…Ùهوم ØÙ‚ الامة واØياء Ù…Ùهوم الشورى وجعل كرامة المسلم النقطة الاساس ÙÙŠ النظرية السياسية الاسلامية وان تكون الهداية، ونعني تثبيت المسلمين على دينهم وهداية غير المسلمين، المنطلق لتلك النظرية. مصادر -صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ (نسخة الكترونية) -صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… (نسخة الكترونية) -Ø£Øمد بن علي بن Øجر العسقلاني، ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ Ø´Ø±Ø ØµØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ دار الريان للتراث، 1407هـ - 1986Ù… (نسخة الكترونية). -ابو الØسن علي بن Ù…Øمد بن Øبيب الماوردي، كتاب الاØكام السلطانية والولايات الدينية، تØقيق د. اØمد مبارك البغدادي، Ø·1ØŒ مكتبة دار ابن قتيبة، الكويت، 1409-1989. -عماد الدين ابو الÙداء اسماعيل بن عمر بن كثير، البداية والنهاية، تØقيق د. عبدالله بن عبدالمØسن التركي دار هجر، Ø·1ØŒ 1418-1998. - ابن Øزم الظاهري(علي بن Ù…Øمد)ØŒ الÙصل ÙÙŠ الملل والاهواء والنØÙ„ØŒ تØقيق: د.Ù…Øمد ابراهيم نصر Ùˆ د. عبدالرØمن عميرة،ط2ØŒ دار الجيل، بيروت، 1416-1996. -الاشعري (ابو الØسن علي بن اسماعيل)ØŒ مقالات الاسلاميين واختلا٠المصلين، تØقيق: Ù…Øمد Ù…Øيي الدين عبدالØميد، Ø·1ØŒ مكتبة النهضة، القاهرة، 1369-1950. - ابن اسØاق (Ù…Øمد بن اسØاق بن يسار)ØŒ السيرة النبوية، تØقيق وتعليق اØمد Ùريد المزيدي، Ø·1ØŒ بيروت، دار الكتب العلمية، 1424-2004. -الطبري (ابو جعÙر Ù…Øمد بن جرير)ØŒ تÙسير الطبري، جامع البيان عن تاويل آي القرآن، تØقيق: د.عبدالله بن عبدالمØسن التركي، Ø·1ØŒ دار هجر، 1422-2001. -Ù…Øمد ناصر الدين الالباني، سلسلة الاØاديث الصØÙŠØØ© وشئ من Ùقهها ÙˆÙوائدها، Ø·1ØŒ مكتبة المعارÙØŒ الرياض، 1415-1995. -Ù…Øمد عبد الله عنان، دولة الإسلام ÙÙŠ الأندلس، Ø·4ØŒ مكتبة الخانجي، القاهرة، 1417- 1997. -Ù…Øمد بن طاهر البرزنجي، صØÙŠØ ÙˆØ¶Ø¹ÙŠÙ ØªØ§Ø±ÙŠØ® الطبري، Ø·1ØŒ دار ابن كثير، دمشق-بيروت، 2007. -كامل علي ابراهيم رباع، نظرية الخروج ÙÙŠ الÙقه الاسلامي، Ø·1ØŒ دار الكتب العلمية، بيروت، 1425-2004. -ارسطو، السياسيات، ت. الاب اوغسطينس بربارة البولسي، اللجنة الدولية لترجمة الروائع الانسانية، بيروت، 1957. -جان جاك روسو، ÙÙŠ العقد الاجتماعي، ت. ذوقان قرقوط، بغداد، 1983. -رونالد سترومبرج، تاريخ الÙكر الاوروبي الØديث، 1601-1977ØŒ ت. اØمد الشيباني، Ø·3ØŒ دار القارئ العربي، القاهرة، 1415-1994. -ول ديورانت، قصة الÙسلÙØ© من اÙلاطون الى جون ديوي، ت. د. ÙØªØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ Ù…Øمد المشعشع، Ø·ØŒ 6ØŒ مكتبة المعارÙØŒ بيروت، 1408-1988. - نيقولو مكياÙلي، مطارØات مكياÙلي، ت. خيري Øماد، Ø·2ØŒ دار الاÙاق الجديدة، بيروت، 1979. - جان توشار، تاريخ الاÙكار السياسية، ت. ناجي الدراوشة، Ø·1ØŒ دار التكوين، دمشق، 2010. -اميل دوركايم، قواعد المنهج ÙÙŠ علم الاجتماع، ت. د. Ù…Øمود قاسم ØŒ دار المعرÙØ© الجامعية، الاسكندرية، 1988. -توماس كارليل، الابطال وعبادة البطولة (العنوان الاصلي: الابطال وعبادة البطل)ØŒ ت. عبدالرØمن البرقوقي، د.ت. -كارل ماركس، Ùريدريك انجلز، البيان الشيوعي، دون مترجم، دون تاريخ (نسخة الكترونية). -Ùلاديمير لينين، ما العمل؟ المسائل الملØØ© Ù„Øركتنا (نسخة الكترونية). -ج. بليخانوÙØŒ ÙÙŠ تطور النظرة الواØدية الى التاريخ، دون مترجم، دار التقدم، موسكو، 1981. -Jackson J. Spielvogel, Western Civilization, 7th edition, Wadsworth, 2011. -Woodrow Wilson, Congressional Government, A Study in American Politics, Meridian Books, New York, 1956, (Originally published: 1885). -Pierre Courtade, The Referendum in France: Results and prospects, in; International Affairs, 11, 1958, p.34 ------------------------- * بØØ« مقدم ÙÙŠ المؤتمر الثالث لمركز الزهاوي ÙÙŠ السليمانية (كردستان العراق). المؤتمر عقد تØت عنوان (النظام السياسي ÙÙŠ الÙكر الإسلامي - تØديات الواقع وآÙاق المستقبل) يومي 16 Ùˆ17 ايار (مايو) 2014. هوامش [1] وكمثال على تاثير الواقع الموضوعي على النظام السياسي وجود برلمانات ÙÙŠ كثير من الدول الاوربية ÙÙŠ القرون السابقة يكون ممثليها من الاقطاعيين والاكليروس. Ùالاقطاع شكل قوة اقتصادية كبيرة ÙÙŠ تلك الدول وقد Øاز ايضا على قوة عسكرية، ÙÙŠ Øين ان غياب الاقطاع كقوة اقتصادية وعسكرية ÙÙŠ عصر ازدهار دولة الخلاÙØ© (اضاÙØ© الى اتساع رقعة الخلاÙØ©) منع نشوء مؤسسة مثل البرلمانات الاوروبية. اما مثال استناد النظرية السياسية على النظام السياسي Ùهو ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¨Ø´ÙƒÙ„ كبير ÙÙŠ الاØكام السلطانية التي Ùصلّت بالاعتماد على النظام السياسي الموجود انذاك (اضاÙØ© الى النص والتاريخ) ويمكن ملاØظة ذلك ÙÙŠ التنظير لمباØØ« مثل: شروط الامامة، وزارة الاستيلاء، وزارة التÙويض.. الخ، انظر مثلا كتاب الاØكام السلطانية للماوردي.
[2] وكمثال على التاثير المعكوس للنظام السياسي على الواقع معتمدا على وعي النظام هو ان النظام الشيوعي ÙÙŠ الاتØاد السوÙيتي تدخل واعيا ÙÙŠ الواقع Ùقام بانشاء مزارع جماعية قسرا لتØÙ„ Ù…ØÙ„ الزراعة الÙردية مما الى نشوء واقع اجتماعي-اقتصادي لم يكن موجودا من قبل. ومثال على التاثير المعكوس للتنظير على النظام السياسي تنظير الرئيس الاميركي ودرو ويلسون، ونشر ÙÙŠ ذلك كتابا، ايام عمل استاذا ÙÙŠ الجامعة لتغيير النظام الرئاسي الاميركي الى نظام برلماني اسوة ببريطانيا بهد٠تقوية السلطة التنÙيذية وانصب نقده على ان السلطة متمركزة ÙÙŠ السلطة التشريعية (الكونغرس)ØŒ انظر: W. Wilson, Congressional Government, pp.30-31. وقد Ùشلت Ù…Øاولته تلك بسبب عدم قابلية Ø§Ù„Ø·Ø±Ø Ù„Ù„ØªØقق. وقد تخلى ويلسون عن Ù…Øاولته تلك عندما انتخب رئيسا، اما تقوية السلطة التنÙيذية بالÙعل Ùقد قام بها الرؤوساء اللاØقون دون الØاجة الى تعديل دستوري. وكمثال على Ø·Ø±Ø Ù‚Ø§Ø¨Ù„ للتØقق Ù…Øاولة الرئيس الÙرنسي شارل ديغول سنة 1958ØŒ عبر اجراء استÙتاء، زيادة سلطات رئيس الجمهورية ÙÙŠ بلد كان مركز الثقل Ùيه ÙÙŠ البرلمان وشهد عجز الØكومات وسرعة سقوطها. وقد كانت نتيجة ذلك تغييرات ذات ابعاد كبيرة Ùبعد ان كان دور الرئيس رمزيا اعطى الدستور الذي قدمه ديغول وواÙÙ‚ عليه الشعب صلاØيات للرئيس لم ÙŠØلم بها اي ملك ولا Øتى نابليون الاول: P. Courtade, The Referendum in France.., p.34. وكان التعديل الذي شهده النظام السياسي بعد المØاولة الواعية للمنظر سببا ÙÙŠ نهاية ما تسمى بالجمهورية الرابعة ونشوء الجمهورية الخامسة. [3] استثنينا الجانب السياسي من الدين والÙكر لان ذلك الجانب سو٠يدخل ÙÙŠ تشكيل النظام السياسي وبذلك لن يشكل الواقع بالمعنى المشار اليه اعلاه. وكمثال على الجانب غير السياسي Ùان الاديان والمذاهب التي تمجد البطولة والشهرة سو٠تؤثر على النظام السياسي بطريقة مختلÙØ© عن تلك التي تØض على الخمول، وقد ذكرنا بان دور الÙكر والدين ÙÙŠ المجال غير السياسي غير Øاسم Ùيما يتعلق بالنظرية السياسية لان قيمة معينة ÙÙŠ دين معين قد توجد ÙÙŠ نظام سياسي يختل٠عن نظام سياسي ÙŠØوى Ù†Ùس القيمة، Ùمثلا كان التركيز على الØياة الدنيوية كقيمة دينية ÙÙŠ الاديان الوثنية موجودا ÙÙŠ ظل انظمة ÙŠØكم Ùيها ملك مستبد او متÙرد كما كان ÙÙŠ ظل انظمة ديمقراطية قديمة ولايزال موجودا ÙÙŠ الانظمة الØديثة رغم انه من المÙترض ان تؤدي تلك القيمة الى النضال من اجل القيم التي تدعو لها الديمقراطية من المشاركة ÙÙŠ الØياة السياسة لتØسين ÙˆØ§ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„ÙˆØ§Ù‚Ø¹. ÙˆÙÙŠ اØوال اخرى كان هناك تشابه بين القيم الدينية والØياة السياسية Ùقد كانت هناك اديان تÙرز مساØات واسعة للØياة الاخرة وعاشت ÙÙŠ ظل انظمة متشابهة مثل الديانة الÙرعونية التي وجدت ÙÙŠ بلد شهد ÙÙŠ اكثر عصوره Øكم الملك الاوØد، ومسيØية القرون الوسطى التي اØتقرت الØياة الدنيا ووجدت ÙÙŠ ظل Øكام مستبدين، غير ان مقارنات كتلك يجب ان تعقد بØذر شديد ودراسة عميقة لان العوامل الاخرى اكثر تأثيرا من الجانب غير السياسي ÙÙŠ الدين. [4] يقول كارلايل ÙÙŠ مستهل كتابه: ((وكل ما تراه قائما ÙÙŠ هذا الوجود كاملا متقنا Ùاعلم انه نتيجة Ø£Ùكار اولئك العظماء الذين اصطÙاهم الله وارسلهم الى الناس ليؤدي كلٌ ما ناطته به القدرة الالهية من الخير. ÙØ±ÙˆØ ØªØ§Ø±ÙŠØ® العالم انما هو تاريخ اولئك الÙØول)). توماس كارليل، الابطال وعبادة البطولة، ج1ØŒ ص1. [5] ((وهل يبرهن تاريخ الاÙكار على شئ سوى ان الانتاج الÙكري يتØول بتØول الانتاج المادي؟ ÙالاÙكار التي سادت عصرا من العصور لم تكن قط الا اÙكار الطبقة السائدة))..ماركس وانجلز، البيان الشيوعي، الÙصل الثاني، بروليتاريون وشيوعيون، ص15. وسو٠يعمق Ùيما بعد كل من ماركس وانجلز هذا المرتكز، اي التاكيد على الاساس المادي المتمثل بالانتاج والطبقات لعالم الاÙكار والÙلسÙات والاديان ويجعلان من مسيرة التاريخ Øسب الخطة التي يزعمان انهما اكتشÙاها مسيرة Øتمية. [6] الظواهر الاجتماعية موجودة خارج شعور الاÙراد (دوركايم، قواعد المنهج ÙÙŠ علم الاجتماع، ص 51)ØŒ بل انها واكثر من ذلك ((تمتاز بقوة آمرة قاهرة هي السبب ÙÙŠ انها تستطيع ان تÙرض Ù†Ùسها على الÙرد اراد ذلك ام لم يرد)).. قواعد المنهج..ØŒ ص52. [7] وقد وجد الاتجاه التوÙيقي وهو الذي يجعل العلاقة متبادلة قبل تلك المØاولات التوÙيقية الاØدث بكثير، مثلا ÙÙŠ القرن السابع عشر Ùيما يتعلق بتاثير الØكومة على سلوك الشعب او العكس، انظر: ج. بليخانوÙØŒ ÙÙŠ تطور النظرة الواØدية الى التاريخ، ص15-17ØŒ ويسرد الكتاب (المنشور سنة 1895) عرضا لنوعي النظريات: التي تجعل البيئة هي اساس الاÙكار والتي تجعل الاÙكار هي الاساس. [8] يبدو لنا ان Ù…Øاولة ارسطو، رغم قدمها، نوع من الاتجاهات الوسطية، Ùقد لاØظ ارسطو ÙÙŠ كتابه عن السياسة ان هناك انواعا من الØكومات تلائم دولا معينة دون اخرى (الÙصل العاشر من الباب الرابع) Ùيقول عن تغلب الÙقراء (بالكمية والماهية) بانه ينشأ عنه الØكم الشعبي، بل ولو تÙوق المزارعون منهم نشأ اول نوع من الØكم الشعبي وكذلك لو تÙوق الØرÙيون والمأجورون من اولئك الÙقراء نشأ اخر نوع من ذلك الØكم، وبين ذلك انواع متوسطة بينهما، اما Øين تتغلب ماهية الاغنياء والنبلاء على التقصير الذي يمثله قلة عددهم Ùينشأ Øكم الاقلية: ارسطو، السياسيات، الباب الرابع، الÙصل العاشر، Ùقرة 2-3 (ص 218-219 من متن الترجمة العربية، وقد تصرÙنا ÙÙŠ بعض المصطلØات). Ùنرى هنا ان الواقع الاجتماعي-الاقتصادي يؤسس لكل من الØكم الشعبي ÙˆØكم الاقلية، غير ان ارسطو يعطي دورا للÙعل الانساني ÙÙŠ تغليب اي منهما، ويتمثل ذلك الدور ÙÙŠ الماهية ويØددها بالØرية والغنى والثقاÙØ© والنبل (ارسطو، السياسيات، ب4ØŒÙ10ØŒ Ùقرة 1ØŒ ص218) والذي يجعله، كما يبدو، Øاسما، غير اننا بتتبع اسباب تلك الماهية نصل الى عوامل كثيرة هي ÙÙŠ صلب الواقع الاجتماعي-الاقتصادي يضا٠اليها بالطبع عوامل الÙعل الانساني الواعي. ويبدو ارسطو اكثر وعيا بالدور الانساني من ماركس، مثلا، والذي الغى ذلك الدور. [9] انظر: J. Spielvogel, Western Civilization, p.53. [10] انظر: نيقولو مكياÙلي، مطارØات مكياÙلي، ص 216-217 Ùˆ ص221 [11] لوص٠مختصر للمجتمع والنظام ÙÙŠ سبارطة انظر: J. Spielvogel, Western Civilization, pp.50-51. [12] رغم Ù…Øاولته للبرهنة على وجود الله Ùقد كان هذا هو، لا غير، دور الله عند الÙيلسو٠الÙرنسي رينيه ديكارت (1596-1650)ØŒ انظر: ر. سترومبرج، تاريخ الÙكر الاوروبي الØديث، ص76. وقد قال الÙيلسو٠اليوناني اناكساغوراس (القرن الخامس Ù‚.Ù…) بالدÙعة الاولى قبل ذلك: ول ديورانت، قصة الÙسلÙØ©ØŒ ص190. [13] اي الذي يقود الطبقة العاملة وهو Øزب منظم مركزي ÙŠÙيد من عÙوية اصطدام الطبقة العاملة مع مضطهديها، انظر كتيبه المشهور الموسوم: ما العمل، Ùصل عÙوية الجماهير ووعي الاشتراكية-الديموقراطية، ص 38ØŒ والكتاب يسهب ÙÙŠ الØديث عن دور ذلك الØزب وعدم الاعتماد Ùقط على عÙوية الطبقة العاملة. [14] وقد كانت ÙÙŠ الليرالية اتجاهات اكثر تطرÙا مثل ليبرالية عالم الاجتماع هربرت سبنسر (1820-1903) الذي قصر واجب الدولة على تØقيق العدالة وطالب بالغاء وزارة الزراعة والاشغال والتربية وترك تلك الامور للمبادرات الخاصة،جان توشار، تاريخ الاÙكار السياسية، ج3ØŒ ص885. [15] ذكرنا تعبير ((ÙÙŠ اغلبه)) لنخرج بذلك عن الوØÙŠ ما قاله او Ùعله النبي على وجه الرأي لا على وجه التشريع. [16] وهي على الاغلب غير صØÙŠØØ© لانه من المستبعد ان يجري Øديث خاص، ونقصد به مادار بعد ذلك بين بني عامر وشيخ لهم بعد عودتهم، ÙÙŠ قبيلة ينقله لنا ناس بعد ذلك. اما من ناØية الاسناد Ùقد رمز له الدكتور Ù…Øمد البرزنجي ÙÙŠ تØقيقه لتاريخ الطبري بالضع٠وذكر انه قد رواه غير الطبري ايضا: ضعي٠تاريخ الطبري، السيرة النبوية، مجلد 7ØŒ Ø 58ØŒ ص41. [17] ان Øادثة السقيÙØ© لم تÙنظّر، برأينا، Ù„Øكم قريش بل Ù„Øكم المهاجرين ولو كانت الاØاديث ÙÙŠ اØقية قريش صØÙŠØØ© لاØتج بها ابو بكر وعمر Ùغاية ما اØتج به ابو بكر قوله: ولن يعر٠هذا الأمر إلا لهذا الØÙŠ من قريش. Ùابو بكر لم يعمم قريشا ÙÙŠ الامر بل خصص من قريش المهاجرين، وهو لم يذكّرهم باي Øديث عن الخلاÙØ© ÙÙŠ قريش، كما ان الانصار على كثرتهم ÙÙŠ السقيÙØ© لم يتذكروا اي Øديث عن ذلك، بل وصل باØدهم ان يقول ((منا امير ومنكم امير)).. (صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ كتاب الØدود، باب رجم الØبلى من الزنا إذا Ø£Øصنت)ØŒ وعلى Ùرض ان ابا بكر قصد قريشا ÙÙŠ العموم Ùهو قاله برأيه ولم ÙŠÙØÙ„ الى اية أو Øديث، وصيغة كلامه، اي ولن يعر٠هذا الأمر إلا لهذا الØÙŠ من قريش، هو اØالة الى واقع وليس الى نص. وقد ذكر الØاÙظ ابن Øجر ان البخاري لم يورد اØاديث ÙÙŠ ان الائمة من قريش وما شابهها ذكرها الØاÙظ ÙÙŠ الÙØªØ Ù„Ø§Ù†Ù‡Ø§ ليست على شرطه ولم يذكر ÙÙŠ الباب الا Øديثين الاول عن معاوية وغضبه من تØديث عبدالله بن عمرو بن العاص عن Ù…ÙŽÙ„ÙÙƒ Ù‚Øطاني وقول معاوية انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان هذا الامر ÙÙŠ قريش.. الى قوله ما اقاموا الدين، والØديث الثاني عن ابن عمر يرÙعه: لا يزال هذا الأمر ÙÙŠ قريش ما بقي منهم اثنان (ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠØŒ كتاب الأØكام، باب الأمراء من قريش). ÙˆØديث القØطاني الذي انكره معاوية رواه ابو هريرة وهو عند البخاري: لا تقوم الساعة Øتى يخرج رجل من Ù‚Øطان يسوق الناس بعصاه (كتاب الÙتن، باب تغيير الزمان Øتى تعبد الأوثان). [18] كان نشوء الجدل ÙÙŠ القدر باعتقادنا بسبب صدمة المسلمين التي ولدها الØكم الاموي ومظالمه وكذلك الثورات والÙتن وما صاØبها من سÙÙƒ دماء ومن Ùشل من كان ÙŠÙظَن Ùيه الصلاØ.. وتعارض كل ذلك مع ما Ùهمه المسلمون من القران من مجازاة الانسان بعمله. [19] عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال السمع والطاعة على المرء المسلم Ùيما Ø£Øب وكره ما لم يؤمر بمعصية Ùإذا أمر بمعصية Ùلا سمع ولا طاعة (صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ كتاب الأØكام، باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية)ØŒ وصØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… كتاب الإÙمارة ØŒ باب وجوب طاعة الأمراء ÙÙŠ غير معصية. [20] عن علي رضي الله عنه، قال : ((بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية، وأمر عليهم رجلا من الأنصار وأمرهم أن يطيعوه، Ùغضب عليهم، وقال: أليس قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني، قالوا: بلى، قال: قد عزمت عليكم لما جمعتم Øطبا وأوقدتم نارا ثم دخلتم Ùيها، Ùجمعوا Øطبا Ùأوقدوا نارا، Ùلما هموا بالدخول Ùقام ينظر بعضهم إلى بعض، قال بعضهم: إنما تبعنا النبي صلى الله عليه وسلم Ùرارا من النار Ø£Ùندخلها، Ùبينما هم كذلك، إذ خمدت النار وسكن غضبه، Ùذكر للنبي صلى الله عليه وسلم، Ùقال: لو دخلوها ما خرجوا منها أبدا، إنما الطاعة ÙÙŠ المعروÙ))ØŒ صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ كتاب الأØكام، باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية، وكتاب اخبار الاØاد، باب ما جاء ÙÙŠ اجازة خبر الواØد الصدوق، ÙˆÙÙŠ هذه الرواية: Ùقال للذين أرادوا أن يدخلوها: لو دخلوها لم يزالوا Ùيها إلى يوم القيامة، وقال للآخرين: لا طاعة ÙÙŠ معصية، إنما الطاعة ÙÙŠ المعروÙØŒ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… (كتاب الامارة، باب وجوب طاعة الامراء ÙÙŠ غير معصية) ÙˆÙÙŠ رواية اخرى لمسلم: Ùقال للذين أرادوا أن يدخلوها لو دخلتموها لم تزالوا Ùيها إلى يوم القيامة، وقال للآخرين قولا Øسنا، وقال: لا طاعة ÙÙŠ معصية الله إنما الطاعة ÙÙŠ المعروÙ. [21] مثال على ذلك عدد اهل العقد والØÙ„ الذين تنعقد بهم الامامة Ùاعتمادا على اصØاب الشورى الستة بعد عمر هناك من جعلهم ستة بل هناك من اكتÙÙ‰ بواØد اعتمادا على قول العباس لعلي: امدد يدك ابايعك، انظر الاØكام السلطانية للماوردي، ص 6. [22] من ذلك ما يقوله الماوردي Øول عقد الامامة لاثنين ÙÙŠ بلدين مختلÙين: ((والصØÙŠØ ÙÙŠ ذلك وما عليه الÙقهاء المØققون ان الامامة لاسبقهما بيعة وعقد كالوليين ÙÙŠ Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø±Ø£Ø© اذا زوجاها باثنين كان Ø§Ù„Ù†ÙƒØ§Ø Ù„Ø§Ø³Ø¨Ù‚Ù‡Ù…Ø§ عقدا))ØŒ الاØكام السلطانية، ص 10. [23] الاØكام السلطانية، ص4. [24] الاØكام السلطانية، ص4. [25] الاØكام السلطانية، ص7. [26] الاØكام السلطانية، ص 10. [27] كانت خلاÙØ© معاوية تغلبا لان الØسن بن علي اضطر للتنازل عن الامارة، Ùالرضى بالتنازل بعد القتال عليها لاينزع من الغالب صÙØ© التغلب. [28] الاØكام السلطانية، ص44. [29] انظر: كامل علي ابراهيم رباع، نظرية الخروج ÙÙŠ الÙقه الاسلامي، 2004ØŒ ص102. [30] ومن الطبيعي ان يكون هناك مط لتجويز امارة التغلب لتشمل ما ÙŠÙرضه الواقع او ما يريده الÙقيه مثل ما Øصل ÙÙŠ العراق من الاستنكار الشديد لاØد منظري التيار المØسوب على السلطة والذي يدعي الانتساب للسل٠على منظر اخر من Ù†Ùس التيار لانه لم يجوز بان يكون التغلب الا بسي٠المتغلب لا بسي٠غيره ووص٠المجوز لامارة المتغلب بسي٠غيره Ùتوى الثاني بالبدعة، كأنه قد تم Øسم كون التغلب سنة نبوية. [31] ابن كثير، البداية والنهاية، جزء 10ØŒ ص211. [32] صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ كتاب الاØكام، باب كي٠يبايع الامام٠الناسَ. وراجع صØÙŠØ ØªØ§Ø±ÙŠØ® الطبري للدكتور Ù…Øمد البرزنجي، صØÙŠØ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الراشدة، مجلد 3ØŒ ص 301-304 Øول قصة الشورى. [33] يظن البعض من المنتسبين الى اهل السنة ان نقد معاوية يصب ÙÙŠ قضية الشيعة وهذا خطا شنيع Ùهم ÙŠØØ°Ùون اجمل ماÙÙŠ النظام الاسلامي الا وهو ØÙ‚ الامة، وبالمقابل يشتم الشيعة معاوية ويلعنونه ليس انطلاقا من مبدأ ØÙ‚ الامة، الذي هو غائب غيابا كاملا ÙÙŠ نظرية اØقية علي واهل البيت، لكن من مبدأ الوصية لعلي واØقيته وهو مبدأ يجرد الامة من Øقها ÙÙŠ اختيار الخليÙØ©. والطرÙان يضØيان بمبادئ الاسلام من اجل الاشخاص. [34] اÙاد القادة من اØد شروط الخليÙØ© ÙÙŠ السياسة الشرعية وهي سلامة الØواس واØداها سلامة البصر ولذلك كان سمل العينين مسقطا لاهلية الخليÙØ©. [35] لا تقابل النظريات الداعية الى وجود مؤسسات وسطية بالترØيب دائما. ÙÙŠ Ùرنسا مثلا واثناء الØكم الثوري الذي تلا الثورة الÙرنسية اعتبرت الهيئات الوسطية انتقاصا لسيادة الشعب باعتبار ان تلك السيادة واØدة ولايمكن تجزئتها ويبدو هنا تاثر قادة الثورة باÙكار جان جاك روسو. [36] ÙÙŠ رواية لابي يعلى ان معاوية بن ابي سÙيان قال ذلك ÙÙŠ جمعة Ùلم ÙŠÙرد عليه ثم اعادها ÙÙŠ اخرى ولم ÙŠÙرد عليه ÙˆÙÙŠ الثالثة قام رجل ÙÙŠ المسجد وقال: كلا، المال مالنا والÙئ Ùيئنا من Øال بيننا وبينه Øاكمناه باسياÙنا، ثم لما قضيت الصلاة استدعى معاوية الرجل واذن للناس بالدخول وقال ان الرجل اØياه وذكر Øديثا للنبي: سياتي قوم يتكلمون Ùلا يرد عليهم يتقاØمون ÙÙŠ النار تقاØÙ… القردة ثم قال Ùخشيت ان يجعلني الله منهم Ùلما رد هذا علي اØياني.. وذكر الالباني كلا من الØديث المرÙوع، بلÙظ اخر، دون القصة والØديث مع القصة ÙÙŠ سلسلته الصØÙŠØØ© (ج4ØŒ Ø1790). وعلى الرغم من قول معاوية Ùقد كان واقع الدولة الاموية تطبيق سياسة الاستئثار بالمال والمØاباة ÙÙŠ قسمته وبذله بما يخال٠سياسة الخلÙاء الراشدين. [37] تعتمد نظرية اØقية علي ÙÙŠ الخلاÙØ© على مبدأ القرابة من ناØية وعلى النص من ناØية اخرى: سليمان ورث الملك عن ابيه وموسى استخل٠هارون اخاه عندما ذهب للقاء الله. وكان استناد النظرية الاكبر هو استخلا٠علي على المدينة ÙÙŠ غزوة تبوك: الا ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي؟ لكن النظرية غير صØÙŠØØ© لان هارون لم يخل٠موسى بعد موته بسبب موته قبل موسى وكان استخلاÙÙ‡ مؤقتا. اما مستند الشيعة ÙÙŠ الوصية بانه نص Ùلا يلتÙت اليه لعدم ثبوته نقلا ومخالÙته للعقل باعتبار انه لا يعقل ان يطول الزمان Øتى نهاية عهد الخليÙØ© الثالث عثمان ولانرى اي اØتجاج بالنص رغم كون اØدها وهو ما يزعم عن الوصية ÙÙŠ يوم الغدير قد Øصل على مرأى ومسمع من الصØابة. [38] عولجت قضية Ù…Øاباة عثمان لاقاربه بمبالغة من قبل Ùريقين: Ùريق بالغ ÙÙŠ تلك القضية ÙˆÙريق ألتمس له الاعذار. ولسنا هنا ÙÙŠ معرض مناقشة Øقيقة الامر لكن الانصا٠يوجب رÙض كل من مبالغة الطاعنين وكذلك قسط كبير من التبريرات التي تبدو متكلÙØ©. [39] او باللاتينية primus inter pares . هذه الØالة ساهمت ÙÙŠ انشاء النظام الجمهوري ÙÙŠ روما ومنعت تسلط Ùرد او طاغية على الØكم، كما ساهمت ÙÙŠ انظمة بعض دول المدن اليونانية. اما ÙÙŠ النظام الاسلامي ÙانØصار الØالة، Øسب علمنا، بالخوارج وبسبب من دمويتهم وتطر٠ارائهم لم تؤدي تلك الØالة الى نظام شبيه بالجمهوري. اما الØالة الÙريدة ÙÙŠ الاندلس، اي ((Øكومة الجماعة)) بقرطبة برئاسة ابي الØزم جهور بن Ù…Øمد (422 للهجرة) بعد الغاء الخلاÙØ© الاموية التي بلغت الØضيض، Ùكانت تشبه ÙÙŠ Ù†ÙˆØ§Ø ÙƒØ«ÙŠØ±Ø© النظام الجمهوري، وبالاخص الجمهوري الارستقراطي، واقرب الى Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø´ÙˆØ±Ù‰ الاسلامية وكانت البيعة لابي الØزم برضى الناس ولم يستبد بالامر بل كان يرجع ÙÙŠ قراراته الى مجلس شوراه الذين كانوا من الاعيان والقادة، انظر: Ù…Øمد عبد الله عنان، دولة الإسلام ÙÙŠ الأندلس، ج2ØŒ ص20 Ùما بعد. وقد كانت تلك الØكومة استجابة سليمة للظرو٠التي عاشتها قرطبة انذاك. ومما يؤس٠له ان تلك التجربة الاقرب الى Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø§Ø³Ù„Ø§Ù… لم تلق اهتماما يليق بها Ùيما انصب اهتمام اكثر على نماذج هي اقرب للطغيان. [40] انظر: ابن Øزم، الÙصل ÙÙŠ الملل والاهواء والنØÙ„ØŒ جزء 5ØŒ ص53ØŒ الاشعري، مقالات الاسلاميين، جزء 1ØŒ ص189-190. [41] كما ذكر ابو جهل: تنازعنا Ù†ØÙ† وبنو عبد منا٠الشر٠أطعموا Ùأطعمنا ÙˆØملوا ÙØملنا, وأعطوا Ùأعطينا, Øتى إذا تجاثينا على الركب, وكنا ÙƒÙرسي رهان قالوا منا نبي يأتيه الوØÙŠ من السماء Ùمتى تدرك هذه؟ والله لا نؤمن به أبداً ولا نصدقه (ابن اسØاق، السيرة النبوية، ج1ØŒ ص226-)227. وقد تكون القصة مختلقة، وهي من ناØية السند ضعيÙØ© لان ابن اسØاق يرويها عن الزهري ويذكرها الزهري بصيغة التمريض (ØÙدّÙثتÙ)ØŒ غير انها تعبر عن الواقع آنذاك.. وهناك قصة اكثر مدعاة للاستغراب ÙˆÙيها كلام اخر لابي جهل، وهو Øوار مع Ù†Ùس الشخص، اي الاخنس بن Ø´Ùرَيق: والله ان Ù…Øمدا لصادق (...) ولكن اذا ذهبت بنو Ù‚Ùصَي (وهو والد مناÙ) باللواء والØجابة والسقاية والنبوة Ùماذا يكون لسائر قريش؟ (تÙسير الطبري، ج9ØŒ ص222). ووجه الاستغراب ان الاخنس يقول لابي جهل انه ليس هناك ÙÙŠ مكانهم ذلك من قريش اØد يسمعهما.. Ùكي٠وصلت الينا تلك الرواية؟ هل ذكرها الاخنس، الذي مات ÙÙŠ اول خلاÙØ© عمر، لغيره؟ ويضا٠الى ذلك ان الرواية عن السدّي الكبير (توÙÙŠ سنة 127 للهجرة وروى عن انس بن مالك وابن عباس) وهو Ùضلا عن انه مختل٠Ùيه ÙÙÙŠ اØسن اØواله انه اسقط الصØابي من سند الرواية. لكن ورغم ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù‚ تلك الروايات Ùهي لم تختلق من Ùراغ بل من واقع موجود وهو تناÙس بيوت قريش. [42] ومن هنا كان النقد الشهير للمÙكر الÙرنسي جان جاك روسو للديمقراطية البريطانية والتي كانت ديمقراطية نيابية Øيث قال عن الشعب البريطاني انه Øر اثناء الانتخابات Ùقط (جان جاك روسو، ÙÙ‰ العقد الاجتماعى، ص155). ولذلك كان مثال روسو ÙÙŠ الديمقراطية، وهو المثال الذي سار عليه الثوار الÙرنسيون، هو الديمقراطية المباشرة والذي يمارس Ùيه المواطنون Øقوقهم دون وسيط وان اعتر٠روسو انه نظام ÙŠÙيد الدول الصغيرة (ÙÙŠ العقد الاجتماعي، ص 119). [43] ويتلخص ÙÙŠ ان يقوم عدد معين من الناخبين بطلب التصويت على Øاكم ولاية او عضو كونغرس او اي موظ٠منتخب Ùتجرى انتخابات جديدة بØقهم تسÙر عن اقالتهم او تثبيتهم. [44] وكمثال على ذلك ما ذكرناه Øول شريØØ© العلماء التي كان من المÙروض ان تشكل مؤسسة وسطية بين الØاكم والرعية. وعندما يتم تغيير الظرو٠الØياتية لتلك الشريØØ© بما يضمن عدم خضوعها للسلطة نكون قد خطونا Ù†ØÙˆ استقلاليتها ثم Ù†ØÙˆ تشكيلها كمؤسسة وسطية وان كان الامر ليس بهذه السهولة. [45] نشير ÙÙŠ ذلك الى بØØ« لنا لم ننشره بعد بعنوان (تØرير العقيدة من الÙكر) ونØاول Ùيه اثبات ان قضايا عديدة ÙÙŠ العقيدة هي اجتهادات او Ùكر ويجب التعامل معها ÙƒÙكر واخراجها من مباØØ« العقيدة وذلك لن ÙŠÙيد العقيدة ÙØسب بل وسيزيل قسما من مسائل التناØر المذهبي بين المسلمي اقرأ البØØ« بصيغة بي دي اي٠04-06-2016 www.zagros.org/arabic-articles-2016-06-04-211512 19691 مشاهدة |